سؤال وجواب.. ما هي صفات المرأة الصالحة ؟

سؤال وجواب.. ما هي صفات المرأة الصالحة ؟

 

لا بد أن يكون هناك فرق ظاهر بين المسلمة التقية الصادقة، والمسلمة التي تدعي التقوى ولا تسلكها، أو تسلك الطريق الخاطئ، لذا كان لا بد من أن نجلي الصفات الحقيقية للمسلمة التقية، ولعل أهمها:

أولاً: حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم: وهذا الحب يحملها على وجوب الطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم رحمه الله “فالمحبة شجرة في القلب، عروقها الذل للمحبوب، وساقها معرفته، وأغصانها خشيته، وورقها الحياء منه، وثمرتها طاعته، ومادتها التي تسقيه ذكره، فمتى خلا الحبُّ عن شيء من ذلك كان ناقصًا”.

ثانيًا: مراقبة الله عز وجل: فإن المسلمة حين تغفل عن مراقبة الله عز وجل لها، واطلاعه عليها، يحملها ذلك على اقتحام حرمات الله فتعصيه ولا تبالي، أما المسلمة التقية فهي تستشعر مراقبة الله عز وجل فتستحي من مخالفته، وتطهر ظاهرها وباطنها مما يغضب الله عز وجل، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استحيوا من الله تعالى حق الحياء، من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلا، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل فقد استحيا من الله حق الحياء” رواه الترمذي.

ثالثًا: تجاهد نفسها وتغالب هواها: فالمسلمة التقية دائمًا في صراع مع نفسها وهواها، تجاهدها وتغالبها بطاعة الله تعالى والتقرب منه، والأنس به، فهي دائمًا تحاسب نفسها، فإن وجدت تقصيرًا -ولا بد- لامتها لومًا شديدًا ووبختها وعصمتها بطاعة الله تعالى، فإن بقيت على ذلك فإن نفسها ستصفو وتزكو وسيصبح هواها مقيدًا دائمًا بالشرع، أما من تترك العنان لنفسها وهواها ليقوداها، هلكت وأضاعت نفسها وخسرت خسرانًا مبينًا.

رابعًا: عدم إتباع خطوات الشيطان: وذلك يتم بمعرفة مكائده ومصائده، والحذر من وساوسه ودسائسه، فيجب على المسلمة ابتداءً أن تعلم أن الشيطان عدوٌ لبني آدم، فلا يمكن أن يأمرها بخير أو ينهاها عن شر.

الشيخ ندا أبو أحمد