– أنك جالسٌ في خير بقاع الأرض، ولقد رغب الله تبارك وتعالى في دخول المساجد، واعتبرها بيوته في الأرض، وأعطى الأجور الكثيرة منذ المشي إليها حتى الخروج منها، فالمساجد أفضلُ البقاع التي يحبها الله عز وجل؛ حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا” وذلك لأن المساجد بيوت الطاعات، والأسواق محل الغش والخداع والأيمان الكاذبة، والغفلة عن ذكر الله عز وجل.
– أنك لا تخطو خطوة إلى بيت الله عز وجل إلا جعل الله لك بكل خُطوة تخطوها درجة، وتمسح عنك سيئة؛ حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ: إِذَا تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى المَسْجِدِ، لاَ يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلاَةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ”. رواه البخاري.
ويزداد ثواب المشي إلى المسجد لو مشيت إليه في الظلام؛ حيث روى بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: “بَشِّرِ المَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ” صححه الألباني. كما يزداد هذا الأجرُ لو مشيت إلى صلاة الجمعة؛ فيكتُب الله لك بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها؛ حيث روى أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا”. صححه الألباني.
– أنك إذا صليت الفريضة في جماعة في أي مكان، كُتِبَ لك ثواب سبع وعشرين درجة، أما إذا صليتها جماعة في المسجد، فإن لك ثوابًا إضافيًّا، وهو ثواب حجة كاملة؛ حيث روى أبو أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ” صححه الألباني.