سؤال وجواب.. ما هي حقوق الطفل بعد الولادة ؟

سؤال وجواب.. ما هي حقوق الطفل بعد الولادة ؟

حَرَص الإسلام على حقوق الطفل بعد ولادته، بصورة لم تَعرِفها النظم الأخرى، والحقوق التي أقرَّها الإسلام للطفل بعد ولادته لا يتحمَّلها هذا البحث، بل تحتاج إلى مؤلَّف ضخم، أما الحقوق الأساسية للطفل التي جاءت في الشريعة الإسلامية؛ فهي باختصار كما يلي:

– التأذين:  ومن أوائل الحقوق التي أعطى الإسلام للطفلِ بعد الولادة أن يَطْرُق سمعَه حال قدومه في الدنيا ألفاظُ الآذان المشتَمِلة على تمجيدِ الله وتعظيمِه وتوحيده؛ فعن أبي رافعٍ رضي الله عنه قال: “رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذُن الحسن بن عليٍّ حين ولدتْه فاطمة رضي الله عنها بالصلاة” سنن الترمذي. وقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مولودٍ من بني آدم إلا يمسُّه الشيطان حين يولَد، فيستهلُّ صارخًا من مسِّ الشيطان، غير مريم وابنها” رواه البخاري.

– العقيقة هي الذبيحة التي تُذبح عن المولود عند حلْق شعره؛ فقد سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة، فقال: “لا يحبُّ الله العقوق”، كأنه كَرِه الاسم، وقال: “مَن وُلِد له ولدٌ، فأحبَّ أن ينسك عنه، فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة” رواه احمد.

– التسمية: قرَّرتِ الشريعة الإسلامية أن من ضمن حقوقِ الطفل على والديه أن يُحسِنا اختيارَ اسمِه الذي سيُدعَى به بين الناس مستقبلاً، ولقد جاء توجيهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: “إنكم تُدعَون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم؛ فأَحسِنوا أسماءكم” رواه مسلم.

– الرضاعة: عملية الرضاعة عمليةٌ جسمية ونفسية، لها أثرها البعيد في التكوين الجسدي والانفعالي والاجتماعي في حياة الإنسان – وليدًا ثم طفلاً – ولقد أدركتِ الشريعة الإسلامية ما لعمليةِ الرضاعة من أهميةٍ للطفل؛ حيث يكون بمَأْمَن من الأمراض الجسمية، والجدب النفسي التي يتعرض لها الطفل الذي يتغذَّى بجرعات من الحليب الصناعي.

– الختان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الفطرةُ خمسٌ: الختان، والاستحداد، وقصُّ الشارب، وتقليم الأظفار، ونَتْف الإبط” رواه البخاري.