سؤال وجواب.. ما هي تحيَّةُ أهل الجنة ؟

سؤال وجواب.. ما هي تحيَّةُ أهل الجنة ؟

السلام اسمٌ من أسماء الله تعالى، هي  تحيَّةُ أهل الجنة يوم يدخلونها، وهي دار السلام، فإذا دخلوها سلَّم بعضُهم على بعض؛ فرحًا بسلامتهم من عذاب الله تعالى، فهو دعاءٌ يحمل كلَّ معاني السلامة من كل أذى. فحاول تعويد نفسك أن تصل إلى البركة في تسليمك وردِّكَ، سواء في المشافهة، أو المكاتبة، أو المكالمة، أو غيره، فهو خيرٌ عظيمٌ لكَ ولغيركَ. عندما تُسَلِّمُ، فتأمَّلْ في سلامِكَ، واجعل قلبك حاضرًا؛ فإنه دعاء، ومن آداب الدعاء حضور القلب، مع ثبات أجرك بفضل الله وكرمه. السلام عند دخول البيت مهم جدًّا؛ قال تعالى “فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ” النور: 61، وقال صلى الله عليه وسلم: “ثَلاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ، فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِد، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ، فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلامٍ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ” رواه أبو داود. لا تجعل سلامك على من تعرف فقط؛ بل ابذل السلام لمن تعرف، ومَنْ لا تعرف؛ كسبًا للخير، وتعويدًا لغيرك، وبذلًا للمعروف، وإن من علامات الساعة أن يكون السلام للمعرفة فحسب، وهو الواقع اليوم عند الكثير، فانشرِ السلامَ، حتى في وسائل التواصُل، فهو مجال خصْبٌ لكسب الخير والأجر، وهو من أسباب تقارُب القلوب، وما يُدريك أنَّ أحدًا اقتدى بك، فكان سجيَّةً له. وقد كان عبد الله بن عمر يُمسك بيد صاحبه، ويصحبه إلى السوق، ثم يرجعان، فيقول له صاحبه: يا أبا عبد الرحمن خرجنا وعدنا، ولم نشترِ، ولم نبعْ، فلمَ خرجنا؟ فقال: إنما خرجنا من أجل السلام. فإذا التقيتَ بأخيك، فحاول استثمار هذا اللقاء بأربعة أعمال عظيمة في السلام أثناء اللقاء: السلام. المصافحة. الابتسامة. الكلمة الطيبة. فهذه أربعة أعمال صالحة تحصلها في دقيقة أو أقل.

الشيخ ندا أبو أحمد