– شق الصدر: من أراده الله لأمر عظيم أعده إعدادًا قويًا، فموسى عليه السلام حينما أرسله الله إلى الطاغية فرعون جعل له آية العصا، وأجرى له تجربة عملية، حتى لا يخاف حينما تنقلب حية تسعى؛ كذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم شق جبريل صدره، وملأه حكمة وإيمانًا، ليتأهب لما يراه في الإسراء والمعراج، والقلب إذا طاب بالإيمان طاب الجسد كله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ألا وهي القلب” متفق عليه.
– البراق: لقد زاد الله في تكريمه لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه مركوبًا يحمله، ودليلًا يؤنسه، فأرسل إليه جبريل بالبراق يحمله إليه، علمًا بأن أهل الجنة يذهبون إليها راكبين مُكرمين كما قال عنهم ربهم ” يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ” وهكذا يفعل العظماء إذا دَعَوا إلى ضيافتهم عزيزًا عليهم.
– المسجد الأقصى: إن مرور الرسول صلى الله عليه وسلم به، وصلاته بالمسجد، ولقاءه بالأنبياء فيها فوائد وعبر: إن اقتداء النبيين بالرسول صلى الله عليه وسلم دليل على أن شرعه ناسخ، وأن الاقتداء به واجب على الأنبياء وغيرهم. وفي مسراه إشارة إلى وحدة الأنبياء في دعوتهم إلى الإيمان والتوحيد، وربط بين الأماكن المقدسة: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى. زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم للمسجد الأقصى تلويح وإشارة للمسلمين أن يشدوا الرحال إليه، ويطهروه من الوثنية واليهودية المجرمة، وبشارة لهم بفتح بيت المقدس.
– فرض الصلاة: كل العبادات نزل بها الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في الأرض، أما الصلاة فقد رفع الله رسوله إلى فوق السموات، حتى فرضها عليه وعلى أمته، أليس هذا دليلًا على أهمية الصلاة، وأنها معراج أرواح المؤمنين إلى رب العالمين؟ ومن فضل الله العظيم أن الصلاة فُرضت خمسين في الأصل، ثم خففت إلى خمس بشفاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وبقي الأجر في الأصل خمسين.
الشيخ ندا أبو أحمد