سؤال وجواب.. ما هي الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم؟  

 سؤال وجواب.. ما هي الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم؟  

 

لا شك أن كل مسلم يُراوده هذا الحلم، وهو حفظ القرآن الكريم وتلاوته بيُسْر، لا سيَّما وهو يسمع قول الله تعالى: ” وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ” القمر: 17. وإليك طريقة حفظ القرآن: هذه الطريقة تأتي بعد تصحيح النية والإخلاص لله على النحو التالي:

– العزيمة الصادقة: من يُرِد الحفظ فلا بُدَّ أن يعلم أنه لا بد من وجود الاستعداد الشخصي، ويتمثَّل في الرغبة التي تبعث على الاهتمام. فمهمة حفظ القرآن الكريم مهمة جليلة وكبيرة، ولن يقوى عليها إلا أولو العزم؛ لكن “الرغبة” وحدها لا تكفي، لا بد أن تُتْبَعَ هذه الرغبة “بإرادة” قوية لتنفيذ العمل.

– الالتزام بنسخة واحدة من المصحف الشريف: لأن ذلك أثبتُ للحفظ، وهو ما تنضبط به الذاكرةُ البصرية، ففي البداية لا بد من اختيار مصحف يُعتمد عليه عند الحفظ.

– التلقي عن مقرئ: من خصائص القرآن الكريم أنه يُؤخَذ تلقِّيًا عمَّن تلقَّاه عن غيره، وحتى رسول الله وهو إمام المقرئين صلوات ربي وسلاماته عليه، كان يأخذ عن جبريل عليه السلام عن الله جل ذكره. وهذا من فوائده ضبط الحفظ من اللَّحْن والخطأ، والالتزام مع الشيخ يُنظِّم الحفظ.

– تنظيم الوقت: فأي عمل من عادة أو عبادة يحتاج إلى تنظيم وقت، وتوزيعه توزيعًا يتناسب مع الليل والنهار، ولا شك أن ذلك يُجدِّد النشاط والهمَّة، ويدفع الكَلَل والملَلَ.

– اختيار الوقت المناسب لحفظ القرآن أو استذكاره: فلكل شخص وقته الذي يُناسبه على أن أنسب الأوقات بعد صلاة الفجر، واغتنام الوقت بين الآذان والإقامة، وهذا يحتاج إلى التبكير إلى المسجد. وعلى المرء تحرِّي أوقات الاستقرار الذهني ليقرأ بتركيز.

– إيجاد الحوافز والمرغبات: من العوامل الضرورية لحفظ القرآن الكريم، إيجاد ما يُحفِّز الطلاب، لا سيما مع وجود الملهيات عن ذكر الله، وتعدُّد أشكالها وأهدافها، فلا بد من وجود جوائز مادية ومعنوية من قِبَل الجمعيات والأُسَر.

– التَّكرار والتعاهُد المنظَّم: ففي حديث ابن عمر: “إنما مثلُ صاحب القرآن كمثلِ صاحب الإبل المعقَّلة، إن عاهَد عليها أمسَكها، وإن أطلقَها ذهبت”.