للقرآن الكريم عبادات وأعمال متعددة تتعلق به، أُمرنا أن نتعبد الله تعالى بها، منها ما يلي:
– تلاوته وحفظه: قال الله_ تعالى:” فَاقْرَؤُوا مَا _تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ” المزمل: 20. عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظٌ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو يتعا هده وهو عليه شديد، فله أجران” رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف،ولام حرف، وميم حرف” رواه الترمذي.
– الاستماع إليه: قال الله تعالى: ” وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ” الأعراف: 204. الاستماع إليه مباشرة من شخص: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم:”اقرأ علي القرآن” فقلت: يا رسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال”إني أحبُّ أن أسمعه من غيري” فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت إلى هذه الآية: ” فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ” النساء: 41، قال”حسبك الآن”، فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان. متفق عليه.
– تعلُّمه: ما شرفت هذه الأمة ولا سمت بين الأمم إلا بتعلُّم كتاب والعمل به، وما حازت قصب السبق، ولا علوَّ الكعب على سائر الأمم، إلا بهذا الكتاب؛ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيرُكم من تعلَّم القرآن وعلَّمه” رواه البخاري .
– تعليمه: تعليم القرآن الكريم باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الله عز وجل ومجالاتها؛ قال تعالى: ” وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ” فصلت: 33. بل إن معلم القرآن والعامل به من خيار الأمة، فهو خيار من خيار؛ قال تعالى: ” كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ” آل عمران: 110.