سؤال وجواب.. ما هي أنواع التوحيد ؟

سؤال وجواب.. ما هي أنواع التوحيد ؟

 

التوحيد هو الهدف الأسمى لعباد الله تعالى، وهو سببُ خلق الله ذي الجلال والإكرام لعباده؛ لكي يعبدوه جلَّ جلاله ولا يُشركوا به شيئًا، ويَقوموا بالوفاء بما يَلزمُهم من تحقيق هذه العبودية؛ قال الله تعالى: ” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ” الذاريات: 56، وقال الله تعالى: ” ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ” غافر: 62.

وتحقيق التوحيد ونشره هو رسالةُ الأنبياء والرسلِ الكرام عليهم جميعًا الصلاة والسلام، وهو الواجب الذي يتكفل به كلُّ عبد من عباد الله تعالى من الامتثال لما بيَّنَته الشريعة الإسلامية من سُبل لتحقيق التوحيد، وتبليغ الغافلين، ودعوة الغير للاستعداد لليوم العظيم.

والشرك سببٌ لحَبْط الأعمال، والخلود في جهنم دارِ الكافرين، ومقرِّ المشركين؛ قال الله تعالى: ” وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ” الزمر: 65.

أنواع التوحيد: التوحيد له أسسٌ شرعية للوفاء بتحقيقه، والعمل على تأكيده، وهو يتمثل في ثلاثة أنواع؛ كما يلي:

– توحيد الربوبية، وهو: إفراد الله تعالى بأفعاله؛ كالخلق والملك والتدبير، والإحياء والإماتة، ونحو ذلك.

– توحيد الألوهية، وهو: إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولًا وعملًا، ونفي العبادة عن كلِّ ما سوى الله، كائنًا من كان؛ كما قال الله تعالى: ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ” الإسراء: 23.

– توحيد الأسماء والصفات، وهو: إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات، فيعتقد العبدُ أن الله لا مُماثل له في أسمائه وصفاته.

فتحقيق التوحيد هو السبب العظيم للتنعُّم في الجنة، وتجنب دخول النار؛ فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أحدٍ يَشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صِدقًا من قلبه إلا حرَّمه الله على النار” رواه البخاري.