سؤال وجواب.. ما هي أفضل الأعمال الدنيوية ؟

سؤال وجواب.. ما هي أفضل الأعمال الدنيوية ؟

– في فضل الزراعة: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مُسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طيرٌ أو إنسان أو بهيمة، إلا كان له به صدقة” رواه مسلم، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يغرس غرسًا إلا كان ما أُكل منه له صدقة، وما سرق منه له صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه أحدٌ إلا كان له صدقة” رواه مسلم. وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلةٌ، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل” صححه الألباني.

– وفي فضل الصناعة: عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وكان داود لا يأكل إلا من عمل يده” رواه البخاري.

– وفي فضل التجارة: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة” رواه الترمذي.  قال العلماء: لا نفضِّل واحدة منهم بإطلاق، بل التفضيل يكون بحسب حاجة المجتمع إليها، فحيث تقل الأقوات ويكون المجتمع في حاجة إلى غذائه اليومي الذي لا عيش له إلا به، تكون الزراعة أفضل من غيرها لحماية الأمة من الجوع وتوفير الأمن الغذائي، وخصوصًا إذا كان في الزراعة بعض المشقة والصعوبة، فالصبر عليها يكون من أفضل الأعمال. وأما حيث تكثر الأقوات وتتسع دائرة الزراعة، ويحتاج الناس إلى الصناعات المختلفة للاستغناء عن الاستيراد من ناحية، ولتشغيل الأيدي العاملة من ناحية أخرى، فهنا تكون الصناعة أفضل. وأما حين تتوفر الزراعة والصناعة، ويحتاج الناس إلى من ينقل ما تنتجه هذه وتلك من بلد إلى آخر، فهو وسيط بين المنتج والمستهلك، وكذلك عندما يسيطر على السوق تجار جشعون محتكرون ومستغلون لحاجات جماهير الخلق، ومتلاعبون بأسعار السلع، فهنا تكون التجارة أفضل.

الشيخ ندا أبو أحمد