أولاً – اتخاذ الصور والتماثيل في كثير من بيوت المسلمين: ابتُلِي أكثرُ المسلمين اليوم باتخاذ الصور والتماثيل وجلبها إلى بيوتهم بحجة الزينة، فعندما تدخل إلى أحد تلك البيوت تجد العجب وكأنك داخل إلى أحد المعارض التي تضم أنواع اللوحات والصور، فعندما تنظر إلى الحائط تجد اللوحات المعلقة فيها صور من بشر وحيوانات وغيرها من ذوات الأرواح، ولو صرفت بصرك تجاه الطاولات فتجد أنواع التماثيل من الأحجار والأخشاب المنحوتة مجسمة، وعند جلوسك على الفرش والوسائد تجدها منقوشًا عليها الطيور والفراشات وغيرها مما له روح.
ثانيًا – عدم صلاة النافلة في البيت: لقد حثنا صلى الله عليه وسلم على الصلاة في البيت أي صلاة النافلة، فصلاة الفريضة يجب أن تكون جماعة في المساجد حيث ينادى بها، ولها أيضًا أثر كبير في الوقاية من تسليط الشياطين. لقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم “عليكم بالصلاة في بيوتكم؛ فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة” رواه البخاري.
ثالثًا – ترك صلاة الفريضة في المسجد: لقد حثنا شرعنا الحنيف على صلاة الفريضة في المسجد، وفضلها على صلاة الرجل منفردًا وحده بخمس وعشرين درجة “صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسًا وعشرين درجة” صحيح الجامع، وجاء في رواية أخرى سبعًا وعشرين درجة، “صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة” متفق عليه.
رابعًا – ترك قراءة القرآن في المنزل: إنَّ من الأمور التي تعين الشياطين وتقويهم في تسلطهم على بني آدم تركَ قراءة القرآن وتعاهده، وترك تدبر معانيه، فإنك اليوم تدخل بيوت المسلمين فترى القرآن الكريم الذي أنزله الله عز وجل لعباده المؤمنين ليتَّبعوا ما فيه وليتدبروا آياته وليتخلقوا بأخلاقه كما أمرهم بقوله تعالى ذِكْره: ” كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ” ص: 29.
الكاتب إسماعيل شعيب