من أبواب الخير: نفعُ أخيكَ المسلم، فعن عبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ عن بعضِ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: “قيلَ: يا رسولَ اللهِ مَن أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ؟ قالَ: أنْفَعُهُم للنَّاسِ، وإنَّ أحَبَّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ على مُؤمِنٍ” رواه ابن أبي الدُّنيا وحسَّن إسناده الألباني.
من أبواب الخير: أن تكون مفتاحاً للخير، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “إنَّ مِنَ الناسِ مفاتيحَ للخيرِ مغاليقَ للشَّرِّ، وإنَّ منَ الناسِ مفاتيحَ للشَّرِّ مغاليقَ للخيرِ، فطُوبَى لِمَن جَعَلَ اللهُ مفاتيحَ الخيرِ على يَدَيْهِ، ووَيْلٌ لمن جَعَلَ اللهُ مفاتيحَ الشَّرِّ على يَدَيْهِ” رواه ابن ماجه وصحَّحه ابن حبان.
من أبواب الخير: الزَّرعُ والغَرْسُ، فأجره مستمرٌ مادامَ الغِرَاسُ والزَّرعُ وما تَوَلَّدَ منهُ إلى يومِ القيامةِ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “ما من مُسلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلاَّ كانَ ما أُكِلَ منهُ لهُ صَدَقَةً، وما سُرِقَ منهُ لَهُ صَدَقَةٌ، وما أَكَلَ السَّبُعُ منهُ فهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، وما أَكَلَتِ الطَّيْرُ فهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ، ولا يَرْزَؤُهُ – يُنقصهُ – أَحَدٌ إِلا كانَ لَهُ صَدَقَةٌ” رواه ومسلم.
من أبواب الخير: الشفاعة الحسنة، قال تعالى: ” مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا ” النساء: 85، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “إنَّ الرَّجُلَ لَيَسْأَلُنِي الشَّيْءَ فأَمْنَعُهُ حتى تَشْفَعُوا فيهِ فتُؤْجَرُوا، وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا” صحَّحه الألباني.
من أبواب الخير: أن تكُفَّ شرَّكَ عن الناسِ، فعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قالَ: “قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قالَ: الإيمانُ باللهِ والجِهادُ في سبيلِهِ، قالَ: قُلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفضَلُ؟ قالَ: أَنْفَسُهَا عندَ أهْلِهَا وأَكْثَرُها ثَمَناً، قالَ: قُلتُ: فإن لَم أَفْعَلْ؟ قالَ: تُعِينُ صانعاً أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عن بعضِ العَمَلِ؟ قالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عنِ الناسِ فإنهَا صَدَقَةٌ منكَ على نَفْسِكَ” رواه مسلم.
الشيخ ندا أبو أحمد