– الغيبة: الغيبة معول من معاول الهدم في بناء الأمة ووحدتها، وعامل فعال في تفريق الأخوة، وقد جاء النهي عنها في القرآن الكريم. قال تعالى: ” وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ” الحجرات 12. وقال صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه” رواه مسلم.
– النميمة: والنميمة أخت الغيبة، بل هي أعظم إثمًا، فالنمام رجل يتحرك بالشر ويسعى من أجله. فهي نقل الكلام على وجه الإفساد. وقد جاء ذم ذلك في القرآن الكريم. قال تعالى: ” تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ” القلم 10-12. وينقل لنا حذيفة رضي الله عنه، ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في بيان عقوبة ذلك حيث قال صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة نمام” متفق عليه.
– فضول الكلام: قال تعالى: ” مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ” سورة ق 18. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع” رواه مسلم. وإذا عرف المسلم أنه محاسب على كلامه، قلَّ كلامه. قال عمر بن عبد العزيز: من عدَّ كلامه من عمله، قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه.
– ذو الوجهين: ذو الوجهين، هو ذو اللسانين، فاللسان هو الذي يعطي الوجه صورته المعنوية، من استقامة أو انحراف. فذو الوجهين الذي يتردد بين متعاديين، فيكلم كلاًّ منهما بما يوافقه. وقد عدَّ الرسول صلى الله عليه وسلم من يفعل ذلك شرَّ الناس فقال: “تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه” متفق عليه.
– اللعن: نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة عن اللعن، وبيَّن أن المؤمن لا يكون لعانًا. فعن عبد الله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يكون المؤمن لعانًا” رواه الترمذي. وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش، ولا البذيء” رواه الترمذي.