الأدب الأول: إذا خرجت من بيتك قاصدًا بيت الله، فاخرُج متطهرًا، متطيبًا، ذاكرًا، مطمئنًّا، وعليك بالسكينة والوقار حال المشي ولا تكثِر الالتفات، ولا تشبكنَّ بين أصابعك؛ فإنك في صلاة.
الأدب الثاني: إذا دخلت المسجد، فقدم اليمنى على اليسرى، واستحضر عظمة الله؛ فأنت في بيته وضيافته، واذكره بما ورد.
الأدب الثالث: إذا دخلت المسجد وذكرت الله، فلا تجلس حتى تصلي ركعتين خفيفتين في جانب المسجد أو آخره، ولا تتخطَّ رقاب الناس، ولا تؤذِهم، ولا تدنُ من الصف الأول وقد اقترب وقت الإقامة.
الأدب الرابع: اشتغل بذِكر الله، أو عليك بالصمت متفكرًا، ولا تخُضْ في حديث الدنيا، ولا تشغل مَن حولك مِن التالين والذاكرين والركع السجود، إن كنت مؤمنًا.
الأدب الخامس: اجلس مستقبلًا القبلة لا مستدبرًا، واجلس جلوس الخاشع الذليل الخاضع المنكسر لمولاه؛ فأنت في بيت الله عز وجل؛ فلا يحسن بك استدبار القبلة ولا مد الرجلين، ولا غير ذلك مما يتساهل الناس فيه.
الأدب السادس: لا تُقحم نفسك فيما ليس لك شغل به؛ فمن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه؛ فلا تتدخل في شؤون المسجد وله من يقوم عليه؛ من إمام، ومؤذن، ومدير، وواعظ، وغيره.
الأدب السابع: إياك ثم إياك والبيع والشراء في المسجد، أو إنشاد الضوال؛ فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء على من فعله؛ فإن المساجد لم تُبنَ لهذا، وإذا تكلمت لضرورة فخافِتْ بصوتك واغضض منه.
الأدب الثامن: اعلم شرف المكان والزمان، وأحسن العمل على قدر ذلك.