سؤال وجواب.. ما هي آداب الزيارة ؟

سؤال وجواب.. ما هي آداب الزيارة ؟

 

إن الإنسان لا يخلو إما أن يزور أباه وأمه، أو يزور أخاه وأخته، أو يزور أقاربه أو أصدقاءه، وهذه الزيارة أيًّا كانت، فلها في الإسلام فضائلُ وآدابٌ، ومنها:

– تجديد النِّية: لقد تكرَّر هذا الأدبُ فيما سبق من آداب؛ فاستحضار النية واستذكارها مِن أهم ما يمكن فعله؛ فقد يفعل الإنسان الشيء، وليس له نية، فلا يخرُجُ مِن عمله بشيء،

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أن رجلًا زار أخًا له في قريةٍ أخرى، فأرصد الله له على مَدْرَجته ملَكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه مِن نعمةٍ تَرُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أني أحببتُه في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه”. رواه مسلم.

– اختيار الوقت المناسب للزيارة: مِن أبرز آداب الزيارة: أن يختار الزائر الوقت المناسب للمزور، ما أمكنه ذلك؛ حتى لا يكون هناك إحراج، وحتى يكون المزور على استعداد في استقبال مَن يزُوره، وليكن هذا الاختيار بمكالمة عبر الهاتف أو برسالة، أو بوسيلة أخرى، لتتحرى الأوقات المناسبة.

– مراعاة مدة الزيارة: كُنْ زائرًا خفيفًا، فإذا زرت صديقك أو قريبك، فلا تُطِلِ المدة عنده، اللهم إلا إذا أظهر رغبته في ذلك، وطلب منك أن تجلس معه؛ فقد يكون مشغولًا، أو عنده ارتباط بشيء ما، ويتحرج أن يخبرك به.

– غَضُّ البصر عن محارم البيت: فلا يصحُّ للزائر ولا يليق أن يطلق بصره يجول في كل ركن مِن أركان البيت، ويتأكد هذا عند دخوله؛ فعليه أن يُخفِض طرفه، فلا يرفع بصره؛ حتى لا يطَّلِع على عَوْرات البيت.

– الجلوس حيث يأذَنُ صاحب البيت: إن صاحبَ البيت أعلمُ بحال بيته، فإذا زاره أحد، فقال له: اجلس هنا، فما على الزائر إلا أن يلبي طلبه؛ فالزائر قد يجلس في مكان يكشِف فيه البيت، أو يرى محارمه، مما يُغضِب صاحب البيت.

– شُكر صاحب البيت والدعاء له: إن شُكر الناس مِن شكر الله؛ فالذي يشكر الناس كمَن يشكر الله، ومِن باب الشكر: أن تشكر مَن قُمْتَ بزيارته، واستقبلك في بيته.