سؤال وجواب.. ما هو حق المسلم على المسلم ؟

سؤال وجواب.. ما هو حق المسلم على المسلم ؟

 

أن لكل مؤمن على أخيه المؤمن حقوقًا فقال: “حق المسلم على المسلم ست: قيل ما هن يا رسول الله؟ قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه” رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضًا ناداه مناد من السماء طبت وطاب ممشاك” رواه ابن ماجه. وقال صلى الله عليه وسلم: “ومن زار أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة، قال: جناها” رواه مسلم. وإذا عاد المسلم أخاه المريض فليوسع عليه الأمر، ويقول ما يسره من ذكر ثواب الصابرين وانتظار الفرج ويفتح له باب التوبة بتذكيره إياها ويحثه على اغتنام الوقت بالذكر والقراءة والتسبيح وذكر الله، وما يقربه إلى الله.

ومن حقوق المسلم تشميته إذا عطس وحمد الله فيقول له من يسمعه من المسلمين: يرحمك الله، فيجيبه العاطس: يهديكم الله ويصلح بالكم، ومن حقوقه أيضًا شهود جنازته إذا مات فيصلي عليه، ويمشي مع جنازته حتى تدفن، وهذا آخر حقوقه عليه الخاصة في الدنيا أما العامة فهي كثيرة منها السلام على عباد الله الصالحين في تشهد كل صلاة، ومنها الدعاء لجميع المسلمين بالدعوات المأثورة التي كان النبي صلى الله علية وسلم يدعو بها. ومنها النصيحة للمسلمين عامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة ثلاثًا قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” رواه مسلم. ومن ذلك نصر المظلوم فقد أمر به صلى الله عليه وسلم بقوله: “انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا قيل: يا رسول الله هذا ننصره مظلومًا فكيف ننصره ظالمًا، قال صلى الله عليه وسلم: “تأخذ فوق يديه” رواه البخاري، ومع ذلك الإصلاح بين المتشاحنين من المسلمين. فالمؤمن إذا رأى بين اثنين أو قبيلتين تباعدًا وتهاجرًا سعى بينهما لإزالة ذلك حتى تنقلب العداوة محبة والتباعد قربًا والهجر مواصلة، فهذا بعض مما يحقق هذه الأخوة ويثبت دعائمها.