سؤال وجواب.. ما هو الفرق بين القرآن المكي والمدني؟

سؤال وجواب.. ما هو الفرق بين القرآن المكي والمدني؟

 

القرآن منه ما نزل في مكَّةَ، ومنه ما نزل في المدينة، ومنه ما نزل بين مكة والمدينة، وضابطُ ذلك ما يلي:

أ- باعتبارِ الزَّمان: فكلُّ ما نزل قبل الهجرة فهو مَكِّيٌّ، وكلُّ ما نزل بعد الهجرة – ولو بمكَّةَ، كما في حَجَّةِ الوداع – فهو مدنيٌّ.

ب- باعتبار المكان: فكلُّ ما نزل بمكَّةَ – ولو بعد الهجرة، كما في حَجَّة الوداع – فهو مكِّيٌّ، وكل ما نزل بالمدينةِ فهو مدنيٌّ.

وأمَّا المكِّيُّ المدنيُّ، فهو ما نزل بين مكَّةَ والمدينةِ، ومن ذلك: ما نزل بعد خروجه مهاجرًا؛ كقوله تعالى”أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” الحج: 39، 40، وقولِه تعالى” إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ” القصص: 85؛ ومنه ما نزل بالحُدَيْبِيَةِ.

وقد اجتهد العلماء في بيان ما هو مكِّيٌّ، وما هو مدنيٌّ، وكم نزل بمكة، وكم نزل بالمدينة، وقيل: إن ستًّا وثمانينَ سورةً نزلت بمكة وقيل: ثمانيَ وثمانين، وقيل غير ذلك، وثمانيَ وعشرين سورةً نزلت بالمدينة وقيل: ستًّا وعشرين، وقيل غير ذلك.

أما سماتُ العامَّةُ للمكِّيِّ والمدنيِّ:

أ- المكِّيُّ: يتَّسم بقِصَرِ الآيات، وكثرة السَّجْع والبيان، والتَّحدِّي، والحديثِ عن الآيات الكونيَّة والنَّفسية ودلائلِ العظمة في الخلْق، وخطابِ الرُّبوبيَّة، وشرح التوحيد ومقتضياتِه، وترسيخ الإيمان.

ب- المدنيُّ: يتَّسم بخطاب الألوهيَّةِ وتفْعيلِ مقتضياتِها، وبَدْءِ التشريع ، وخطابِ “يا أيها الذين آمنوا”، وطولِ الآيات كآيةِ الدَّيْن في سورة البقرة.