خلق الله تعالى الكون وجعل فيه الكثير من السّنن التي تُبيّن قدرته، ففضّل الإنسان على باقي المخلوقات وخلقه في أحسن صورة وهيئة، وكذلك فضّل عدّة أمور على أمور أخرى، ومن الأمور التي فضّلها الله تعالى؛ يوم الجمعة على باقي الأيّام؛ وقد ورد ذكره في القرآن الكريم؛ حيث قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”، فيوم الجمعة هو من نِعَم الله تعالى على عباده، وقد جعله الله تعالى يوماً للمسلمين خاصّةً، كما أنّ لليهود والنّصارى أيامهم الخاصّة بهم، وليوم الجمعة بعض المظاهر الإسلامية التي تفرّد بها المسلمون؛ منها: صلاة الجمعة، وقد حرص المسلمين على أدائها كما جاء الأمر فيها، وشدّد النبيّ صلّى الله عيه وسلّم على من تركها أو تهاون بها دون عذر أو سبب يُبيح ذلك، كما أنّ في يوم الجمعة ساعةً يستجيب الله تعالى فيها دعاء من لجأ إليه ورجاهُ، ومن الأمور التي يقوم بها المسلم في يوم الجمعة: قراءة سورة الكهف.
– دليل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: رُوي عن الصحابيّ أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ” من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ” صححه الألباني.
– وقت قراءة سورة الكهف: بيّن العلماء وقت قراءة سورة الكهف على أنّه ليلة الجمعة أو يوم الجمعة، وهي الساعات التي تبدأ من غروب شمس يوم الخميس، أمّا يوم الجمعة ينتهي بغروب شمسه، وعليه يمكن القول إنّ وقت القراءة يبدأ من غروب شمس يوم الخميس ويمتدّ إلى غروب شمس يوم الجمعة.
من موقع إسلام واب