سؤال وجواب.. كيف يستجيب الله لدعائك ؟

سؤال وجواب.. كيف يستجيب الله لدعائك ؟

 

روى أحمد وأصحاب السنن عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ: ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ” غافر: 60. وروى الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس شيء أكرم على الله من الدعاء”

فعلى المسلم أن يجعل الدعاء عبادة، فيدعو الله في كل حين في الرخاء وفي الشدة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن سرَّه أن يستجيب الله تعالى له، فليُكثر الدعاء في الرخاء” رواه الترمذي.

ومن رحمة الله ولُطفه بعباده أنه يستجيب لهم دعاء الخير، ولا يستجيب لهم دعاء الشر؛ قال تعالى: ” وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ” يونس:11. والمعنى أنه لو استجاب الله لهم كلما دعوا لأهلكهم، ولكن لا ينبغي الإكثار من ذلك؛ كما جاء في الحديث عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدعوا على أنفسكم، لا تدعوا على أولادكم، لا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة فيها استجابة، فيستجيب لكم”.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع الله عز وجل، غضِب الله عليه” تفرد به الإمام أحمد. ومن فضل الله تعالى وكرمه على عباده أنه حثَّ عباده إلى أن يدعوه، وتكفل لهم بالإجابة، فأحبُّ العباد عند الله مَن سأل الله فأكثر سؤاله، وأبغض العباد عند الله من لم يسأل الله، وليس أحد كذلك إلا الله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم ينصب وجهَه لله عز وجل في مسالة، إلا أعطاها إيَّاه، إمَّا أن يجعلها له في الدنيا، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة” رواه أحمد .