سؤال وجواب.. كيف نشبع أولادنا بالحب ؟

سؤال وجواب.. كيف نشبع أولادنا بالحب ؟

إن الحب من أهم محدِّدات السعادة لدى الإنسان، وهو من أكثر احتياجات الإنسان الأساسية، ولا يقتصر مفهوم الحب على العاطفة الرومانسية بين الشاب والفتاة، بل هو أكبر من ذلك؛ فهو شعور بالانتماء والاحترام، والراحة والترابط مع الآخرين، سواء مع الوالدين أو الأسرة، أو الأبناء. وإذا أردتم إشباع الحب لأولادكم؛ عليكم بالآتي:

أولًا: الاحترام: احترام الشاب والفتاة بصفاتهما من دون العمل على التغيير من طبيعته، أو إجباره على تغيير شخصيته، وإنما مساعدته على تغيير سلوكياته السلبية.

ثانيًا: المعرفة؛ وهي معرفة شخصيته وهواياته وأفكاره، ومحاولة إشباعها وعدم التصادم معها، وتنمية قيمه وأخلاقه.

ثالثًا: لغة الحب: وهنا يحتاج الشاب والفتاة إلى الشعور بالحب والرضا من الوالدين عن طريق لغة الحب؛ اللمسة، والقُبلة، والكلمة، والنظرة، والضمَّة.

رابعًا: الحوار الصريح: ونحن نحتاج للحوار من أجل معرفة ما يدور في ذهنه، وما يحتاج إليه وما يعانيه، مع الإنصات له وتفهُّم مشاعره وعواطفه.

خامسًا: قضاء الوقت: فالشاب والفتاة يحتاجان إلى قضاء أوقات جميلة وممتعة معهما، حتى يشعرا بالراحة والسرور والرضا.

سادسًا: تدريبه وتعليمه حبَّ الذات وتطويرها، وحب الآخرين ومساعدتهم، والانخراط بالأعمال التطوعية، والبحث عن رضا الله ورسوله؛ حتى ينال الجنة.

إن حرمان الشباب والفتيات من الحب قد يؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب، وعدم الثقة بالنفس، وتدني في مستوى احترام الذات، وأن يترجم ذلك إلى أعمال ومبادرات يتأكد منها الشاب أنه فعلًا موضع تقدير واحترام وقبول.

الشيخ ندا أبو أحمد