– أن يكون الرسول أحبَّ إلي من نفسي والعالمين: لن يَكْتمل الإيمان الحقيقي في قلوبنا، ولن نذوق حلاوته، ونُحس بالراحة النفسية الحقيقية والطمأنينة؛ حتى نحب النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم حبًّا أكثر من أنفسنا وأهلِينا وأموالنا وكل الدنيا، وفي هذه اللحظة فقط سنُحِس بانشراحٍ في الصدر، وسَعة في الرزق، وزَيْن في الوجه، ونور في القلب، وقَبول عند الناس.
– الاشتياق لرؤيته كما يشتاق إلينا: إن محبةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زادُنا إلى الله، وشفاءُ قلوبنا، ونور حياتنا، وسعادة أفئدتنا، ولكن ما حقيقة المحبة؟ يتصور بعضُنا أنه بمجرد الاقتناع بوجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم فقد حصل له الحب، ولا عليه بعد ذلك إن ذُكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم فلم تتحركْ مشاعره، ولم يلتهب الشوق في قلبه نحو الحبيب، وبعضنا يظن أيضًا أنه بمجرد القيام ببعض السنن يكون قد حقق الحب الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
– طاعته في المكره والمنشط: عن عبادة بن الوليد، عن جده عبادة بن الصامت، قال: “بايعْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، في العُسر واليُسر، والمنشط والمكره، وألا ننازعَ الأمرَ أهله، وأن نقوم بالحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومةَ لائم”، هكذا تكون الطاعةُ الحقة.
– إحياء سنَّته: عن عمرو بن عوف رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال لبلال بن الحارث يومًا: “اعلم يا بلال”، قال: ما أعلمُ يا رسول الله؟ قال: “اعلم أن من أحيا سنةً من سنتي أُميتَت بعدي، كان له من الأجر مثلُ من عمل بها، من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها اللهُ ورسولُه، كان عليه مثلُ آثام من عمل بها، لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيءٌ” أخرجه الترمذي.
– كثرة الصلاة عليه: لا يخفى على أي مسلم ومسلمة أن كثرةَ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القُرُبات إلى الله تعالى وأجلِّها.