سؤال وجواب.. كيف تغض بصرك؟

سؤال وجواب.. كيف تغض بصرك؟

– استعن بالله، فلن تتمكن من تهذيب شهوتك، ولن تقدر على غض بصرك إلا بإعانة الله لك، قل كما قال يوسف: ” وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ ” يوسف: 33.

– راقِب ربَّك، فإذا سِرت في طريق من الطرق، فتذكر أن ربك مطلع عليك، ناظر إليك؛ قال تعالى: ” يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ” غافر: 19. قال ابن عباس: هو الرجل يكون في القوم، فتمر بهم المرأة، فيُريهم أنه يغض بصره عنها، فإن رأى منهم غفلة نظر إليها، فإن خاف أن يَفطنوا إليه غضَّ بصره، وقد اطلع الله من قلبه أنه يَوَدُّ أن ينظر إليها.

سُئِل الجُنيد: بِمَ يُستعان على غض البصر؟ قال: بعِلمك أن نظر الله إليك أسبقُ إلى ما تنظر إليه.

– اجتنِب رُفقاء السوء الذين يهربون من الله، الذين يُفضلون الأرصفة والشوارع على بيوت الله، ثم سِرْ في طريق الالتزام مع تلك القلوب النقية، مع الوجوه الطيبة النيِّرة، مع الألسنة النظيفة الرطبة الذاكرة من أهل الخير والصلاح؛ فالمرء على دين خليله.

– اعلم أن من ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه، فمَن ترَك النظرة المحرمة – خوفًا من الله تعالى، ورغبة في ثوابه – عوَّضه الله خيرًا من ذلك في الدنيا بحلاوة يجدها في قلبه، وفي الآخرة. فإن قيل: إن الأمر شاق، أجاب ابن القيم رحمه الله: “إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعادات فضلًا عن المحرمات، مَن تركها لغير الله، أما من تركها لله صادقًا مخلصًا، فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة؛ ليُمتَحَنَ: أصادق هو في تركها، أم كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقة قليلًا، تحوَّلت إلى لذة.

– الزواج أو الصيام: ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، ومَن لَم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاء” أي: وقاية من الفتن.