سؤال وجواب.. كيف تعتصم من الشيطان؟

سؤال وجواب.. كيف تعتصم من الشيطان؟

 

المعركة والصراعات مع الشيطان مستمرة، لذلك يخبرنا المولى سبحانه بقوله: ” إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ” فاطر: 6. عدو لدود حاقد على الإنسان، انظر لما طلب الإمهال والإنظار إلى يوم البعث ماذا قال؟ قال كلامًا خطيرًا وعظيمًا، لكن الكثير منا عن هذا غافلٌ لاهٍ، قال: ” قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ” الأعراف: 16، يعني أترصد لهم حتى لا يمشوا في الصراط المستقيم، حتى لا يعرفوا طريق الهداية، هو جالس، باق في الطريق يتلقف، ويضل كل من قدر عليه من الناس، والموضوع ليس لهذا الحدّ فقط بل أشد وأفظع يا إخوة ثم يقول ” ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ” الأعراف: 17. لذلك من العواصم، والأمور التي تحفظ الإنسان من الشيطان:

– الحرص على الصلاة والمحافظة عليها: يقول صلى الله عليه وسلم “ما من ثلاثة في قرية ولا بدو، لا تقام فيهمُ الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية” رواه أبو داود.

– الاستعاذة من الشيطان في أمور كثيرة:  فأنت تلجأ إلى الله وتعتصم به سبحانه من هذا العدو اللدود، عند قراءة القرآن، عند الغضب، عند دخول المسجد، عند الوسوسة في الصلاة، إلى غير ذلك.

– التسمية في كل شأن:  فالتسمية تعلق بالله، وتبرك باسمه، وتعظيم وتبجيل له سبحانه، فعند أبي داود أن رجلاً من الصحابة كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، فعثرت دابة النبي صلى الله عليه وسلم فقال الصحابي: تعس الشيطان، فقال صلى الله عليه وسلم  “لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يصير مثل البيت، ولكن قل بسم الله فإنه يتصاغر حتى يكون مثل الذباب”.

– كثرة ذكر الله: فما أجمل أن يزدان الفم، وينطلق اللسان مرددًا ذكر الله سبحانه، يقول صلى الله عليه وسلم للصحابي: “لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله”. رواه الترمذي.