– النية الطيبة: فلا بد لمن يدخل بين اثنين للإصلاح أن ينوي نيةً طيبةً، ويرجو الثواب والأجر من الله تعالى، ولا يكون مدفوعًا لهذا الأمر بغرضٍ دنيوي بَحْتٍ يُريد تحصيله من وراء ذلك.
– حُسن الاستماع والإنصات لكلا الطرفين: فلا تُقاطع المتحدث، بل اترك له المجال للتَّعبير عمَّا في صدره، فالفضفضة تُسهم بشكل كبيرٍ في الحلِّ في كثيرٍ من المشكلات.
– اختيار الوقت المناسب للحديث: فلا تتحدث مع أحد الطرفين وهو في أَوْجِ غضبه، وقمة انفعاله؛ لأنَّه والحالة هذه سيكون مدفوعًا بالقوة الغضبية إلى أشياء ربما يندم عليها لاحقًا.
– الحيادية التَّامة وعدم الانحياز لطرفٍ على حساب الآخر؛ لأنَّ الانحياز يزيد المشكلة تعقيدًا، ويُضعف الأمل في الحلِّ.
– التَّحلي بالصبر وعدم العجلة في إصدار الأحكام: فكل طرفٍ يحكي المشكلة من وجهة نظره، فلا بدَّ أنه مصيبٌ في أشياء، ومُخطئٌ في أشياء، فلا تحملنك العاطفةُ على الانحياز لطرفٍ والحكم على الطرف الآخر بالشَّر، فهذا يُفسد ولا يُصلح، ولا تنخدع بما قد يُظهره أحدُ الطرفين من الطيبة والصلاح، فربما فعل ذلك ليخدعك ويستميلك، فعليك أن تُمْسِك العصا من المنتصف.
– التَّلطف في الكلام وحُسن العبارة ومراعاة المشاعر: فالغلظة في الكلام مظنة النُّفور، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ” آل عمران:159، وقال أيضًا سبحانه وتعالى ” وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ” البقرة:83، ولا تنسَ أنَّك دخلتَ للإصلاح، فلا يليق بك أن تُنَفِّر الناس منك.
– وأخيرًا وبعد كلِّ هذا إذا وجدتَ أنَّ المشكلة مُستعصية على الحلِّ فانسحب بهدوءٍ، ولا تُحْدِث ضجَّةً، ولا تتحدث لأحدٍ بما سمعتَ من الطرفين، واحذَر أن تنقل الكلام السيئ، فتكون من الآثمين.
الكاتب إسماعيل شعيب