سؤال وجواب.. كيف تحصن أولادك ؟

سؤال وجواب.. كيف تحصن أولادك ؟

 

رَوَى البُخَارِيُّ عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الحسَنَ وَالحسَيْنَ، وَيَقُولُ: “إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ، أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ” رواه البخاري.

ها هو النَّبِي صلى الله عليه وسلم يعلمنا درسًا عقديًّا عمليًّا جديدًا، وهو تعويذ أطفالنا من السوء، وبيَّن لنا صلى الله عليه وسلم تمام البيان بالمثال العملي أن نستعين بالله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا اليومية، فها هو ذا يُعَوِّذُ الحسَنَ وَالحسَيْنَ، وهما سيدا شباب أهل الجنة قائلًا: “أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ”؛ أي: أسمائه الحسنى، وكتبه المنزلة، ووصفها بالتمام، لخلوِّها عَن العوارض والنواقص، “مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ”؛ أي: كل ذات سُم يقتل؛ كالحية والعقرب، وغيرهما، “وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ”؛ أي: التي تصيب ما نظرت إليه بسوء. ومن فوائد الرقية الشرعية:

الأول: أن تكون مفهومةً معلومةً، فإن كانت من جنس الطلاسم، ومما لا يُفهم، لم تَجُز.

الثاني: ألا تكون بما يخالِف الشرع، فإن اشتملت على شيء يخالف الشعر كالسحر، لم تَجُز.

الثالث: ألا يُعتَقد أنها تنفع بذاتها دون الله، فإن اعتُقد أنها تأتي بالنفع بذاتها، لم يَجُز.

ومن فوائد المستنبطة من الحديث:

– مشروعية التوسل بأسماء الله الحسنى.

– استحباب تعويذ الأطفال بهذا الذِّكْر المذكور.

– العينُ حق.

– حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أُمَّته كلَّ ما يحول بينهم وبين الشيطان.