سؤال وجواب.. كيف تجعل الصلاة قرة عينك ؟

سؤال وجواب.. كيف تجعل الصلاة قرة عينك ؟

كل مسلم يتمنى أن تكون الصلاة قرة عين له ولكن كيف ينال هذه القرة؟ للعبد في الصلاة أحوال من وفق لها كانت الصلاة قرةَ عينهِ ولذةَ روحه وأنسه قلبه وهذه الأحوال هي:

الحال الأول: الطهارة فلا يمن الدخول في الصلاة إلا بها وإلا فالصلاة مردودة على صاحبها عن أبي هُرَيْرَةَ، قالُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ”. رواه البخاري.

الحال الثاني: الافتقار والتذلل والخضوع وذلك ما يدل عليه حال المصلي وهيئته إذا قام بين يدي الله ونظر إلى موضع سجوده نظرَ المفتقرِ إلى فضل الله ورحمته وجوده، نظر الفقر المسكين المحتاج فهو فقير واقف بباب الغني الحميد يلتمس فضله وعطاءه، هذا من أشرف مقامات العبد، فالعبيد فقراء إلى الله.

الحال الثالث: تعظيم الله وخشيته، تأمل أول ما يقول المصلي: “الله أكبر”، الله أكبر من كل شيء تكبير وإجلال لله عز وجل “الله أكبر” تصحب المصلي من أول الصلاة إلى نهايته. فمن عظم الله سبحانه وقدره حق قدره تحقق فلاحه ونجاحه وسعادته في دنياه وأخراه، كان صلى الله عليه وسلم إذا كان في الصلاة سمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء.

الحال الرابع:  حال القرب من الله بأن يستشعر العبد أن متصل بالله قربٌ منه سبحانه،  فالعبد في صلاته في حوار مع ربه جل وعلا وكم في هذا الحال من الفوز العظيم والعطايا والهبات التي لا تخطر للعبد على بال لو استشعرها. وفي حال السجود يكون العبد أقرب شيء إلى ربه، وهو أعظم موطن لطلب الحاجات ونيل العطايا والهبات عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ” رواه مسلم.

الحال الخامس: الدعاء فالله جلا وعلا يحب من عباده أن يدعوه فالفاتحة دعاء والجلوس بين السجدتين فيه كل مطالب العبد ” رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْفَعْنِي، وَارْزُقْنِي، وَاهْدِنِي ” والسجود أعظم وأفضل مواطن الدعاء.