يُعتبر القلق آفةً تُصيب الإنسان، لا سيَّما مَعَ تسارُع وتيرةِ الحياة وكثرة الانشغالات التي تجعل الفردَ منَّا في حركة دائمةٍ، وربما دونَ فائدةٍ تُرجى منها، ولطردِ القلق والتخلُّص من قيوده، ارْتَأَيْنا بعضَ الإرشادات النافعة التي قد تُسهم في السيطرة عليه، وتلافي آثاره السلبية المَقيتة:
– حاوِل أن تُخاطب ذهنَك بطريقةٍ ذكيةٍ، وتُدخِلَ إليه الأفكارَ الإيجابية الجذَّابة؛ فالعقلُ يحتاج منك إلى المسايرة أحيانًا، والتعامل معه بحذرٍ وذكاءٍ؛ لتجعله مِطواعًا لك، ولا يَقودك إلى ما هو سلبي وضارٌّ بك؛ فالتفكير بأسلوب سليم وبرَوِيَّة يُجنِّب العديدَ من المنغِّصات!
– تَمتَّع بالحركة الدائمة والنشاط، وكن حيويًّا في قضاء حوائجك، فصرفُك الطاقةَ فيها، يُجنِّبك تمرُّدَها، وأن تَجرُفَك إلى التفكير العميق المرهق للعقل والجسد معًا؛ مما يؤدي بك إلى الإحساس بالفشل والتعب؛ فاصرِف طاقتك في النشاطات؛ حتى تستفيد منها، وتأخُذَ ما تحتاج إليه.
– صاحِبْ أصحاب الطاقة الإيجابية والفاعلين في حياتهم؛ لأن الطاقة الإيجابية كالعدوى التي تنتقل من إنسان إلى إنسانٍ، فمُرافقتُك لهم والاستفادةُ ممَّا عندهم مِن تجاربَ، تَجعلك تَستخلص الدروسَ وتَستثمرها في حياتك، فرَافِقْهم واسْعَ معهم في شؤونهم؛ كي تستفيد وتأخذَ عنهم، وهذا ما يُبعِد عنك شَبَحَ العُزلة الاجتماعية المضرَّة بك، بوصفِكَ عضوًا مؤثِّرًا في المجتمع.
– اجعَل لنفسك برنامجًا تسير عليه، واعمَل على أن تَتَحيَّنه كلَّ يومٍ، فتُنجزَ ما هو مُيسَّر لك خلاله، وبهذا الشكل تُحقِّق أهدافَك الجزئية، وتكون مطيَّةً للأهداف الكبرى، فتُحِسُّ براحة البال والطُّمأنينة في آخر النهار؛ ذلك أن تَخطيطَك ليومك هو دليلٌ على أنك تسير على نظام حياةٍ، وهذا أمرٌ إيجابي بالنسبة إليك، يُميِّزك عمَّن هو سائرٌ لا يَعرِف إلى أين هو ذاهبٌ.