سؤال وجواب.. خمسٌ آفاتِ من اللسان ما هي ؟  

سؤال وجواب.. خمسٌ آفاتِ من اللسان ما هي ؟  

– الغيبة: الغيبة معول من معاول الهدم في بناء الأمة ووحدتها، وعامل فعال في تفريق الأخوة، وقد جاء النهي عنها في القرآن الكريم. قال تعالى: ” وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ” الحجرات 12، وقال صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه” رواه مسلم.

وقد عرف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الغيبة، فقال كما في رواية أبي هريرة: “أتدرون ما الغيبة؟” قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “ذكرك أخاك بما يكره”. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: “إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته”. رواه مسلم.

– النميمة: والنميمة أخت الغيبة، بل هي أعظم إثمًا، فالنمام رجل يتحرك بالشر ويسعى من أجله. فهي نقل الكلام على وجه الإفساد. قال تعالى: ” ولا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ” القلم 10-12. وعن ابن عباس قال: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: “إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير” ثم قال: “بلى، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة، وأما أحدهما فكان لا يستتر من بوله” متفق عليه.

– فضول الكلام: قال تعالى: ” مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ” ق 18، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع” رواه مسلم.

– ذو الوجهين: فذو الوجهين الذي يتردد بين متعاديين، فيكلم كلاًّ منهما بما يوافقه. وقد عدَّ الرسول صلى الله عليه وسلم من يفعل ذلك شرَّ الناس فقال: “تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه” متفق عليه.

– اللعن: نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة عن اللعن، وبيَّن أن المؤمن لا يكون لعانًا. فعن عبد الله بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يكون المؤمن لعانًا” رواه الترمذي. وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش، ولا البذيء” رواه الترمذي.