أكدت الفنانة زينب عراس لـ “الموعد اليومي” أنها لم تفكر يوما في اعتزال الفن لأنها ما زالت قادرة على الابداع، وغيابها من حين لآخر عن الساحة الفنية خارج عن نطاقها.
وأضافت في هذا السياق أن الفنان الحقيقي والمبدع مهمّش لأن من يتحكمون في الساحة الفنية
الحالية أغلبهم دخلاء عن الفن وهمهم الوحيد هو كسب المال، فالمنتجون الغرباء عن الميدان الفني
يفضلون التعامل مع أشباه الممثلين لأنهم لا يكلفونهم الكثير من الناحية المادية على عكس الفنان
المحترف.
وقالت موضحة:”هذا لا يعني أبدا أنني ضد الفنانين الجدد الممارسين للفن بشتى أنواعه، لأننا في
كل مرة نحتاج إلى جيل جديد يحمل المشعل ويواصل تقديم أعمال فنية في المستوى، وهنا أؤكد
أن الموهبة ضرورية جدا لمن يمارس الفن” .
وعن مشاركتها مؤخرا في مسلسل “سامحني” الذي بث في رمضان 2020 على قنوات التلفزيون
العمومي، قالت محدثتنا: أعتز بمشاركتي في مسلسل “سامحني” بدور مريم الطبيبة، كما أنه
جمعني بنخبة كبيرة من نجوم التمثيل في الجزائر أمثال مدني نعمون، نادية طالبي ونورية التي
غابت عن جمهورها منذ أكثر من 15 سنة بحجة أنها كبيرة في السن ولا يمكنها أن تواصل المشوار،
لكن لما أُتيحت لها الفرصة مثّلت وأبدعت، وهذا دليل على أن الفنان يمكنه الإبداع دون التقيد بسنه.
وهنا يكمن الفرق بين إسناد إنتاج العمل الفني للفنان الحقيقي وبين الدخيل عليه” .
وهنا أشير، تقول زينب عراس، إلى ضرورة إعادة النظر في هذه النقطة وتطهير الساحة الفنية من
الدخلاء وعدم التعامل معهم فنيا لأن ما يقدمونه ليس له صلة بالفن الحقيقي ويسيء للمجتمع.
وعن وضع الفنان في هذه الظروف الاستثنائية بسبب جائحة كورونا، قالت محدثتنا: ظروف صعبة
يعيشها أغلب الفنانين الجزائريين منذ مدة طويلة بسبب تحكم الدخلاء على الفن في كل المشاريع، و جائحة كورونا فضحت المستور خاصة مع توقف كل النشاطات الفنية،
وأرى أنه حان الوقت لترتيب بيت الثقافة والفن في الجزائر ووضع حد للدخلاء عن الفن وعدم تسليمهم مشاريع فنية ووضع الفنان عندنا يحتاج الى حل جذري” .
كلمتها: حورية/ ق
