في إطار تنفيذ التوجيهات السّامية لـرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولِي للتحوّل الرّقمي والحوكمة الرّشيدة أهمية قصوى، أشرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مبروك زيد الخير، الاحد، على الجلسة الإفتتاحية للتربص التكويني ، حول إدارة وثائق نشاط مؤسسات الدولة في التحول الرقمي ، وذلك لفائدة موظفي وإطارات المجلس، حيث أكد خلالها ، أن هذا التكوين يُجسّد إلتزام المجلس، بمواكبة التحوّل الرقمي الوطني، ويعكس إدراكه العميق لأهمية تأهيل موارده البشرية، في مجالات الحوكمة الرقمية.
وقد أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، في كلمته الإفتتاحية، بالمبادرة النوعية التي أطلقتها المديرية العامة للأرشيف الوطني، بالشراكة مع المديرية العامة للأرشيف الوطني ، بعنوان” إدارة وثائق النشاط في ظل التحوّل الرقمي”، مؤكدا بأن هذا التكوين يُجسّد إلتزام المجلس، بمواكبة التحوّل الرقمي الوطني، ويعكس إدراكه العميق لأهمية تأهيل موارده البشرية، في مجالات الحوكمة الرقمية، مشيرا بأن الوثائق تعد ذاكرة المؤسسة، وبدون إدارة فعّالة لها، لا يمكن الحديث عن شفافية، أو محاسبة أو تقييم حقيقي للأداء. كما عبر زيد الخير، عن خالص الشّكر والتّقدير لرئاسة الجمهورية، ممثلة في الأمانة العامة للرئاسة، على دعمها المتواصل واهتمامها البالغ بالمجالات التّشريعية والمعيارية، المتعلقة بإدارة وثائق نشاط مؤسسات الدولة.
بونعامة: إدارة الوّثائق أصبحت ركيزة أساسية في بناء دولة رقمية عصرية
وبدوره أكد المدير العام للأرشيف الوطني، الأستاذ محمد بونعامة، في تدخله أن إدارة الوّثائق لم تعد مجرد وظيفة إدارية تقليدية، بل أصبحت ركيزة أساسية في بناء دولة رقمية عصرية، قادرة على ضمان استمرارية العمل، وحماية حقوق المواطنين، وتعزيز الثقة في الإدارة. كما أشار محمد بونعامة، بأن هذا التّكوين يندرج في إطار الشّراكة الاستراتيجية بين المديرية العامة للأرشيف الوطني و الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة، بهدف تعميم ثقافة الأرشفة الرقمية ، وذلك وفق المعايير الوطنية والدولية.
موضحا في ذات السياق، بأن التّحول الرّقمي لا يُقاس فقط برقمنة الإجراءات، بل بقدرتنا على تأمين الوثائق طوال دورة حياتها، من إنشائها إلى أرشفتها النهائية.
ليتم في الأخير، إسداء سام شرفي للمدير العام للأرشيف الوطني، ومجموعة من اصدارت المجلس للمشرفين على هذا التكوين.
نادية حدار
