زيدان، كريستيانو، راموس والاحتياطيون… مفاتيح تتويج ريال مدريد باللقب الـ 33

elmaouid

أحرز ريال مدريد، الأحد، لقبه الثالث والثلاثين في الدوري الاسباني، والأول منذ 2012، معتمدا على مفاتيح أساسية تبدأ من مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ولا تنتهي بالبرتغالي كريستيانو رونالدو.

واف

حقق النجم الدولي السابق في 2016 أول ألقابه مع النادي الملكي، وقاده إلى لقب رابطة أبطال أوروبا بعد أشهر من توليه مهامه.

وبعد الدوري المحلي، يسعى النادي المدريدي بقيادة زيدان (44 عاما) إلى تحقيق الثنائية للمرة الأولى منذ 1958، إذ يخوض في الثالث من جوان نهائي رابطة الأبطال الأوروبية أمام اليوفي الإيطالي.

وفي تصريحات سابقة، قال زيدان “أنا من يدرب هذا الفريق، أنا من يحاول قيادة السفينة”.

وواجه المدرب هذا الموسم أمورا جدلية عدة: نقص وقت اللعب للكولومبي خاميس رودريغز أو إيسكو، الانتقادات حول العائد الفني للثلاثي رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل، وشائعات الانتقالات المتواترة…

وبهدوئه في المؤتمرات الصحافية وحمايته للاعبيه، بقي زيدان ثابتا في وجه “الرياح” التي عصفت بالسفينة، وطور أداء الفريق خلال الموسم ليصل به إلى بر الأمان في نهاية المطاف.

وقال عنه قائد الفريق سيرجيو راموس “نحن سعداء جدا بأن ربان هذه السفينة هو زيدان (…) توالي النتائج الجيدة ليس وليد الصدفة”.

وكرر زيدان في كل مناسبة تقديره لجهود لاعبيه، قائلا: “يجب أيضا منحهم التقدير الذي يستحقونه، هم آمنوا بما أردت تنفيذه وما نقوم به”.

وللمرة الأولى منذ 2010، لم يتخط رونالدو عتبة الثلاثين هدفا في الدوري الاسباني. أنهى هذا الموسم مع 25 هدفا في الدوري، بفارق كبير عن غريمه في برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب 37 هدفا، إلا أن البرتغالي البالغ من العمر 32 عاما، سجل عشرة أهداف في دوري الأبطال الأوروبي، وبات أول لاعب يتخطى حاجز المئة هدف في المسابقة الأوروبية الأبرز.

واعتمد زيدان هذا الموسم استراتيجية إراحة رونالدو للحفاظ على لياقته حتى المراحل الأخيرة، ولم يتخط عدد مبارياته في الدوري الـ 30.

وقال البرتغالي الذي حاز الموسم الماضي الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، إن زيدان “حافظ علي بشكل أكبر هذه السنة لأكون متمتعا بلياقتي في الأمتار الأخيرة من الدوري. أقوم بالأمور بشكل جيد وأساعد الفريق بتسجيل الأهداف”.

وبعد رونالدو يأتي راموس الذي سجل سبعة أهداف هذا الموسم في الدوري الإسباني، وهو عدد يفوق المعدلات التقليدية للمدافعين.

وبقي راموس هذا الموسم على تماس أكبر مع هجوم فريقه بدلا من الاكتفاء بالدور الدفاعي في منطقة الجزاء، وشكل خط دفاع متقدم في مرات عدة، وساهم في انقاذ الفريق من مواقف محرجة وهجمات مرتدة كانت قابلة لتشكيل خطورة وتكبيد مرماه الأهداف.

وإضافة الى صلابته دفاعيا، كان راموس فاعلا هجوميا، إذ أهدت أهدافه تسع نقاط لرصيد فريقه، وغالبا ما سجل في اللحظات القاتلة، كمثل هدف التعادل (1-1) في “الكلاسيكو” أمام برشلونة.

وقال زيدان “هذه علامة سيرجيو (…) لديه شخصية قوية، وموجود دائما لتحفيز الآخرين ولا يستسلم”.

 

البدلاء أيضا

أكد زيدان في أكثر من مناسبة أنه يفضل التعامل الانساني مع مجموعة اللاعبين، بدلا من شرح خططه التكتيكية أمام اللوح.

ومن ضمن هذه المقاربة، اعتمد المدرب الفرنسي على مبدأ المداورة بين مجموعة واسعة من لاعبي الفريق بهدف “أن يشعر كل لاعب بأنه مهم”، في استراتيجية أتت ثمارها ليس فقط لجهة الحفاظ على لياقة الأساسيين، بل أيضا في منح لاعبين شبان فرص المشاركة واكتساب خبرة إضافية، مثل ألفارو موراتا وايسكو والكرواتي ماتيو كوفاسيتش.

وقال زيدان إن اللاعبين “الذين لعبوا وقتا أقل من الآخرين، أدوا بالجودة نفسها لأولئك الذين كانوا يلعبون كثيرا”.