أكد وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، أن الدولة ملتزمة بمرافقة المتعاملين الاقتصاديين الذين يساهمون في تأمين المواد الأساسية للمواطنين، بما في ذلك القهوة التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة الاستهلاكية اليومية للشعب الجزائري، والتي وجه رئيس الجمهورية بتخصيص دعم خاص لهذه المادة، بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعارها في السوق العالمية، مشيرا أنه تم الى غاية اليوم تعويض 10 متعاملين اقتصاديين ممن أودعوا ملفات التعويض، في ظرف جد قياسي بقيمة مالية تقدر بـ 523 مليون دينار. ومن ولاية المسيلة ، وخلال قيامه رفقة والي الولاية نجم الدين طيار ، بزيارة الوحدة الإنتاجية “ناركاف” لطحن مادة القهوة ، اوضح زيتوني أنه الرغم من التسهيلات التي تم تقديمها للمتعاملين والسرعة في معالجة ملفات التعويض، الإ أنه تم تسجيل الأسبوع الماضي تلاعبًا وانحرافات خطيرة من طرف بعض المستوردين الذين لم يلتزمو بالقوانين. وأكد الوزير أنه لن يتم التسامح مع أي محاولات للمضاربة أو استغلال الدعم الموجه للمواطنين، وأن القطاع يعمل بصرامة على اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لضمان شفافية المعاملات واستقرار السوق.” هذا وقام وزير التجارة الداخلية بتدشين تدشين المركز التجاري “فيزامول”؛ وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى عرض مفصل حول المركز ،والمرافق و فضاءات التسوق، الترفيه، و الخدمات التي يقدمها، حيث اكد ان المساحات والمراكز التجارية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق التوازن في السوق، فهي أدوات استراتيجية لتنظيم العرض والطلب، ومساهمتها في الحد من تقلبات الأسعار وضمان استقرارها، وهو ما ينعكس إيجابًا على القدرة الشرائية للمواطنين، كما توفر بنية تحتية متطورة وبيئة تجارية شفافة، مما يساعد على تقليص الممارسات غير القانونية . وكشف زيتوني أن قطاع التجارة الداخلية يعمل على تعزيز الاستثمار في المراكز التجارية الكبرى وتوسيعها عبر مختلف الولايات، حيث يحصي حاليا المستوى الوطني 4394 سوبرات، 346 متجرًا كبيرًا، و58 متجرًا ضخمًا، وأضاف الوزير أن هذه المراكز ليست مجرد أماكن للتسوق، بل فضاءات تجمع بين التسوق والترفيه، وتساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتحقيق تنمية اقتصادية محلية، من خلال خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد.
سامي سعد
