-
زيتوني.. سيتم الضرب بيد من حديد ضد المتلاعبين باستقرار السوق
-
تحول بعض جمعيات حماية المستهلك إلى محامين لبعض مُحولي ومستوردي مادة القهوة
أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الثلاثاء، بولاية قسنطينة للإشراف على افتتاح الطبعة الأولى للصالون الجهوي للإنتاج والتصدير.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الوزير أن مثل هذه التظاهرات الاقتصادية الجهوية فرصة لتسليط الضوء على نوعية النسيج الاقتصادي والقدرات الإنتاجية في كل ولاية، ما يمكننا إلى وضع خارطة لإبراز التخصصات الإقليمية وتمركز القطاعات الإنتاجية على المستوى الوطني. كما أشار زيتوني، أن الصالون يعد فرصة ثمينة لعرض التنوع الكبير الذي تزخر به الجزائر من منتجات محلية، فكل منطقة من مناطق الجزائر تحمل ميزات فريدة في مجال الإنتاج، ويتيح هذا الصالون على هذه الميزات وتطويرها بشكل يخدم النمو الاقتصادي. كما أكد الوزير، أن قطاعه سيقوم بإطلاق المرحلة الثانية من عملية الإحصاء الاقتصادي، وسترتكز هذه المرحلة على تقييم شامل لقدراتنا الإنتاجية المحلية، وهو ما سيمكننا من وضع قاعدة بيانات دقيقة عن الإنتاج الوطني، للمساعدة على اتخاذ قرارات استراتيجية لتطوير القطاعات الإنتاجية وتوجيه الاستثمار. وأوضح زيتوني، أن الجزائر حققت استقلالا من خلال الاكتفاء الذاتي في مجال المواد الغذائية مما يعكس قوة واستدامة الإنتاج الوطني وقدرته على تلبية احتياجات السوق المحلية. كما قال زيتوني، أن الدولة وضعت كل الاحتياطات اللازمة لتوفير مادة القهوة الموجهة للأسر، وسيتم توزيعها وتسويقها من طرف مؤسسات عمومية على غرار مجمع أغروديف ومجمعات أخرى.
سيتم الضرب بيد من حديد ضد المتلاعبين باستقرار السوق
كما تحصر الوزير على تحول بعض جمعيات حماية المستهلك إلى محامين على المصالح الضيقة لبعض مُحولي ومستوردي مادة القهوة، بدل دفاعهم عن مصلحة المواطن. كما أكد زيتوني، أن قطاعه حرص منذ قرار رئيس الجمهورية بدعم أسعار البن على إشراك مختلف الفاعلين الاقتصاديين، بما في ذلك المحوّلين والمستوردين، في تحضير المرسوم التنفيذي المتعلق بتحديد وتسقيف هوامش الربح، “لكنهم أخلّوا بالتزاماتهم أمام الدولة والمواطن في الميدان”، يضيف الوزير. وأما بشأن تسقيف أسعار البن، كشف زيتوني، أنه تم كشف بعض المُحولين والمستوردين الذين سعوا إلى مقاومة وتعطيل قرار الدعم، عبر العزوف عن استيراد مادة القهوة التي انخفض استيرادها شهريا من 29 ألف طن إلى 3000 طن، وأن التحقيقات الأولية كشفت تلاعب بعض المتعاملين الاقتصاديين في عمليات استيراد وتوزيع القهوة، عبر ضخ كميات كبيرة من مادة القهوة الموجهة للتحويل في السوق السوداء، ناهيك عن هوامش الربح الخيالية، مؤكدا أن الحكومة لن تتوانى في اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يحاول المساس بالقدرة الشرائية للمواطن. كما أوضح الوزير، أن مصالحه وضعت كل الاحتياطات اللازمة لتوفير مادة القهوة الموجهة للأسر، وسيتم توزيعها وتسويقها من طرف مؤسسات عمومية على غرار مجمع أغروديف ومجمعات أخرى. كما أوضح زيتوني، أن التحجج بالتعويض كان ذريعة لعدم تنفيذ ما جاء في المرسوم التنفيذي، مؤكدا أن قطاعه قدم كل الضمانات للتكفل بمعالجة الملفات في حينها، مضيفا: “قرارات دعم القدرة الشرائية للمواطن، من أولويات التزامات رئيس الجمهورية في عهدته الأولى والثانية، ولن نسمح بأن تتحول سلع أساسية كالبن إلى وسيلة ابتزاز”.
إيمان عبروس