أوامر بالتكفل الفوري بأي وضع قد يخلّ بتوازن السوق أو يعرقل عملية التموين

• إبقاء الفضاءات التجارية التابعة للمؤسسة العمومية “ماغرو” مفتوحة مجانًا أمام المنتجين

وسط تحديات موسمية متزايدة وضغط كبير على الأسواق، كثّف قطاع التجارة جهوده الرقابية لضمان استقرار التموين وحماية المستهلك، حيث ترأس الوزير الطيب زيتوني، اجتماعا تقييميا شدد فيه على تعزيز التنسيق والتدخل السريع.

أشرف وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، على اجتماع عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، ضم المدراء الجهويين والولائيين، وكذا الإطارات المركزية، خُصص لتقييم التدابير المتخذة لضمان تموين السوق الوطنية بانتظام وتوازن خلال موسم الاصطياف، وكذا التحضيرات المتعلقة بالدخول الاجتماعي المقبل. في مستهل الاجتماع، أشاد الوزير بالجهود الميدانية المبذولة من طرف إطارات وأعوان القطاع، والتي ساهمت في متابعة ضمان وفرة المواد ذات الاستهلاك الواسع، والحفاظ على استقرار السوق، وحماية المستهلك من حالات التسمم الغذائي، خصوصًا في ظل الضغط الموسمي الذي تعرفه العديد من الولايات. ودعا بالمناسبة، إلى مواصلة نفس الديناميكية والانضباط، مع تكثيف الرقابة على المواد الأساسية والحساسة، وتعزيز الحضور الميداني لرصد أي اختلال، خاصة خلال أوقات الذروة والفترات الليلية التي تشهد حركية تجارية كبيرة. كما شدّد الوزير، على ضرورة تفعيل اللجان القطاعية المحلية المشتركة، والتكفل الفوري بأي وضع قد يخلّ بتوازن السوق أو يعرقل عملية التموين، مشددًا في السياق ذاته على أهمية التنسيق الدائم مع باقي الهيئات المعنية لضمان نجاعة التدخلات. وفي إطار دعم قنوات التوزيع المباشر، جدّد السيد زيتوني تأكيده على إبقاء الفضاءات التجارية التابعة للمؤسسة العمومية “ماغرو” مفتوحة مجانًا أمام المنتجين لتسويق منتجاتهم على غرار التفاح والعنب والبيض، في مسعى يهدف إلى تقليص الوساطة غير الشرعية، تثبيت الأسعار، وضمان وفرة دائمة للمواد الأساسية. وفي ختام اللقاء، جدد السيد الوزير التزام قطاع التجارة بالتنفيذ الصارم لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي واستقرار السوق، ضمن رؤية شاملة تقوم على الحوكمة، التحول الرقمي، والعمل الميداني الاستباقي.

س. س