ستستفيد بلدية زيامة منصورية الواقعة في أقصى غرب ولاية جيجل، مع نهاية شهر جانفي من السنة المقبلة 2019 من مستشفى يتسع لـ “60” سريرا، حيث أن هذا المشروع الذي عرف بعض التأخر في الإنجاز سيوفر
الرعاية الصحية لسكان هذه المنطقة التي ما زالت معزولة إلى حد ما في مجال التكفل الصحي. ونظرا لأهمية هذا المشروع وآثاره الإيجابية التي ستنعكس على الحياة اليومية للمواطنين، كان هذا الأخير محل زيارة ميدانية للسيد بشير فار والي ولاية جيجل، حيث وقف على أشغال هذا المستشفى وأكد أنه سيكون مكسبا هاما ليس للمنطفة فقط وإنما للولاية ككل، نظرا للخدمات المبرمجة التي سيقدمها، كما أنه سيساهم في تخفيف الضغط الحاصل على مستشفى جيجل بنسبة كبيرة، في كل الفصول أو في الموسم الصيفي، أين تسجل المنطقة الغربية من الولاية توافدا كبيرا للسائحين والمصطافين.
وقد وقف والي الولاية أثناء خرجته الميدانية إلى بلدية زيامة منصورية على معاينة الأشغال الجارية على مستوى المستشفى، أين تم تسجيل نسبة أشغال تقدر بـ “65” بالمائة، في حين أن المشروع خصص له غلاف مالي هام يقدر بـ “195” مليار سنتيم .
ومن خلال تفقده ورشات المشروع المختلفة، وأثناء وقوفه عليها وجه جملة من التعليمات لصاحب المشروع، مكتب الدراسات ومقاولة الانجاز، الهدف منها تحسين أداء ورشات الإنجاز وتسريع وتيرتها وتسليمه في أقرب وقت ممكن لوضع هذا المرفق الجديد حيز الخدمة، مؤكدا على ضرورة إعداد مخطط إنجاز للمشروع لإنهاء كل الأشغال، يكون ممضيا من طرف كافة المتدخلين من مكتب الدراسات، ومدير التجهيزات العمومية، إضافة إلى مقاولة الانجاز، ونظرا لأهمية هذا المرفق للحياة اليومية للمواطنين، طالب والي الولاية بضرورة تسليم المشروع في جانفي 2019.
كما كلف والي الولاية مدير قطاع الصحة والسكان بضرورة التدخل بشكل عاجل لإعداد دفتر الشروط، والإنطلاق في عملية الإعلان عن مناقصة لتجهيز المستشفى، مع إعداد طلب لوزارة المالية لتسجيل عملية أخرى تتعلق بإتمام باقي التجهيزات.
ودعا أيضا لضرورة التنسيق الدائم والمتواصل مع مدير الصحة بخصوص اختيار مواد البناء، وفي إطار المتابعة المتواصلة للمشروع تم تكليف مدير التجهيزات العمومية بالولاية بمتابعة الورشات، مع إرسال وضعية أسبوعية مدعمة بالصور للأشغال المنجزة على كل طابق، وبالمناسبة فقد أكدت خلية الإعلام بالولاية أن كل العقبات والعراقيل التي عرفها المشروع في وقت سابق، قد تم رفعها وهو ما من شأنه أن يسهل عملية إنهائه.
وبذلك سيفك مشروع 60 سريرا، العزلة عن هذه البلدية الواقعة بالطريق الوطني رقم 43 الرابط بين بجاية وجيجل في مجال التغطية الصحية، إضافة إلى معاناة البلديات المجاورة لها، التي تعتبر من المناطق الجبلية الوعرة، وهي الوضعية التي تلزم السكان بنقل المرضى إلى عاصمة الولاية جيجل لغرض العلاج.