الجزائر- دعا القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى، العميد سليمان شايب، إلى ترقية العلاقات الجزائرية الروسية ودعمها خاصة في مجال الطيران العسكري بهدف تحديث وتطوير أسطول القوات الجوية الجزائرية، مشيرا
إلى أن العلاقات الجزائرية الروسية “عرفت دفعا نوعيا” بعد الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين الجزائر وروسيا سنة 2001.
وأكد القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى، العميد سليمان شايب، بالبليدة، على أهمية ترقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين الجزائر وروسيا شهر أفريل 2001 خاصة في مجال الطيران العسكري وهذا إلى مستوى قدرات البلدين.
وأوضح العميد شايب في كلمته الافتتاحية لتظاهرة “معرض للصور التاريخية” المنظم بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 للتعاون الجزائري الروسي في مجال الطيران العسكري، أن العلاقات الجزائرية الروسية “عرفت دفعا نوعيا” بعد الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين الجزائر وروسيا سنة 2001,، داعيا إلى ترقيتها ودعمها خاصة في مجال الطيران العسكري بهدف تحديث وتطوير أسطول القوات الجوية الجزائرية.
وأشرف المسؤول العسكري ذاته رفقة رئيس البعثة الروسية العميد بارزان ألكسندر على افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية الذي يبرز تاريخ العلاقة التي تجمع البلدين والتي وصفها بـ”المترسخة والمتينة” خاصة في الميدان العسكري.
وعرفت هذه العلاقة -يضيف القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى- “تطورا وعمقا بعد عديد الزيارات المتبادلة واللقاءات الثنائية التي جمعت الطرفين إلى جانب تبني البلدين الرؤى نفسها فيما يخص أهم القضايا الدولية والإقليمية وحق الشعوب في التنمية في ظل الأمن والاستقرار إلى جانب النظرة الموحدة للبلدين فيما يتعلق بأمن المنطقة.”
من جهته أثنى ممثل البعثة الروسية بالجزائر العميد بارزان ألكسندر على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين والتي وصفها بـ”الشراكة الاستراتيجية”، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس بوتفليقة إلى روسيا سنة 2001 ساهمت في توطيد هذه العلاقة الوثيقة.
وبعد أن سرد بالتفصيل تاريخ العلاقات الجزائرية الروسية التي بدأت خلال الثورة التحريرية، أكد العميد بارزان حرص الطرف الروسي على ضمان تكوين نوعي للإطارات العسكريين الجزائريين خاصة في مجال الطيران العسكري.
ويعود تاريخ العلاقات الجزائرية الروسية إلى عقود تجسدت في دعم الاتحاد السوفياتي سابقا لاستقلال الجزائر ووقوفه إلى جانب الدولة الجزائرية الفتية حيث تكفل خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1957 و1962 بتكوين عدة دفعات من الطلبة الجزائريين الذين التحقوا بصفوف الجيش الوطني الشعبي وهذا في مجال الطيران العسكري.
وبعد الاستقلال وإلى غاية سنة 1992 توطدت العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف الميادين حيث تم تزويد الجيش الوطني الشعبي الفتي بأحدث الأسلحة المتنوعة الخفيفة والثقيلة وكذا مواصلة التكفل بتكوين المتربصين الجزائريين في انتظار إنشاء مدارس تكوينية متخصصة بالجزائر، حيث شهدت هذه الفترة أيضا إبرام أولى صفقات التسليح حيث تم على إثرها اقتناء عدة أنواع من الطائرات على غرار طائرات مطاردة وطائرات تدريب ونقل.
وابتداء من سنة 2002 عرفت العلاقات الجزائرية الروسية “قفزة” مميزة خاصة بعد الزيارة التي قام بهار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى روسيا سنة 2001 و التي أسفرت عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية ساهمت بشكل كبير في تطوير حجم التعاون بين البلدين في المجال العسكري.
يذكر أن مركز الإعلام الإقليمي الشهيد محمد مادي بباب السبت يحتضن ابتداء من هذا السبت وإلى غاية 18 ديسمبر الجاري معرضا للصور التاريخية تبرز أهم المحطات التي مرت بها العلاقات الجزائرية الروسية منذ فترة الثورة التحريرية وهذا في مجال الطيران العسكري.