سجلت مصالح ولاية العاصمة 26 مخالفة في إطار عمليات التفتيش والمعاينة التي تعكف عليها على مستوى 183 فندقا، وهذا قبيل حلول موسم الاصطياف الذي تعول عليه مصالح الولاية لطي صفحة الوضع الكارثي لها
خاصة مع غياب القوة الضاربة في السياحة والممثلة في الفنادق المصنفة بالدرجة الثالثة كونها تتماشى والقدرة الشرائية للكثيرين.
باشرت مصالح ولاية العاصمة في اعمال التفتيش الخاصة بالمؤسسات الفندقية المنتشرة بالعاصمة تنفيذا لتعليمات الوالي عبد القادر زوخ الذي شدد على ضرورة التحضير الجيد لموسم الاصطياف وتجاوز المشاكل التي يسببها سوء التسيير على مستوى الفضاءات المرشحة لاستقطاب المصطافين والسياح ومنها مرافق الايواء التي تعد الواجهة الامامية لمستوى الخدمات المقدمة، مشددا على ضرورة التحقيق في التجاوزات المسجلة والتي أسفرت مؤخرا عن تحرير 26 مخالفة من مجموع 112 عملية تفتيش فجائية، وأبرز ظاهرة تكاد تكون عامة هي إغلاق أبواب كثير من المؤسسات الفندقية بعد منتصف الليل ، وهي مخالفة القانون وجب المعاقبة عليها، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تلك المؤسسات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن التجاوزات طالت عددا من المواطنين الذين رفعوا الانشغال إلى مديرية السياحة بالعاصمة والتي بدورها أكدت أن هذه المؤسسات جاءت لتقديم خدمة للمواطنين في كل وقت وعبر مختلف المواسم الأربعة، مهددة بكشف المؤسسات الفندقية التي لا تعمل وفق القانون والمعايير المعمول بها، سيما وأننا مقبلون على موسم الاصطياف الذي يقبل فيه سياح أجانب، وهم بحاجة ماسة إلى تقديم هذه الخدمات خلال 24 ساعة، حيث تعهدت ردا على شكاوى المواطنين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المؤسسات الفندقية التي تغلق بعد منتصف الليل، وسبق أن أرسلت جملة إخطارات وتوجيه إعذارات للمتقاعسين عن تأدية مختلف المهام من تنظيف للفنادق، وسوء تقديم للخدمة، وتقديم وجبات دون المستوى، فيما تم إرسال استدعاءات لمسؤولين على مستوى تلك المؤسسات للتحقيق في المخالفات المرتكبة بالمؤسسة والحد من المشكل نهائيا، علاوة على تدوين إنذارات من أجل تحسين الخدمة المقدمة، واقتراحات بالإغلاق لبعض الفنادق التي لا ترقى إلى تسمية مؤسسة فندقية سياحية.
يذكر أن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قد أولى أهمية كبيرة إلى قطاع السياحة بدائرة اختصاصه خاصة في أعقاب تغير التوجه الاقتصادي للجزائر نحو البحث عن موارد جديدة من شأنها إنشاء الثروة بعيدا عن البترول، الامر الذي جعله يوجه جملة من التعليمات لتحسين الخدمات المقدمة في هذا الإطار واستغلال الامكانات السياحية المتوفرة، مشيرا إلى أن العاصمة تعززت قبل عام بـ 08 مؤسسات فندقية جديدة ليصل عددها الإجمالي 183 بطاقة إيواء واستيعاب تقدر بـ20114 سرير وتشغيل 8400 يد عاملة.
