ينتظر أن يتم إنجاز سوق عصري جديد مكان سوق الساعات الثلاث ببلدية باب الوادي بالعاصمة، بعد أن وافق والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على التصاميم المقترحة لإنجازه، وهو ما خلف حالة من الغضب وسط سكان الحي الشعبي الذين أغلبهم رفضوا المشروع الذي سيعمل على إعادة الفوضى إلى الحي كما كان الوضع سابقا، وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا.
وأعلنت مصالح ولاية الجزائر، أن الوالي، عبد القادر زوخ، قد وافق على إنجاز مشروع سوق جديد عصري، حيث تمت الموافقة على الدراسة التقنية والهندسية التي تقدمت بها الوكالة العقارية لمدينة الجزائر، وعلى التصاميم التي اقترحتها بشأن إنجاز سوق يتماشى مع متطلبات الحياة العصرية، التي تعول عليها السلطات من خلال المخطط الاستراتيجي للعاصمة.
من جهتهم، رفض القاطنون بباب الوادي، مشروع الولاية، حيث انقسم رواد لموقع الصفحة الرسمية للولاية، بين مؤيد للمشروع الذي سيمتص البطالة على حد قولهم لاسيما بعد أن أحيل العديد من الشباب على البطالة خلال الحملة الشرسة لمصالح الأمن الوطني وتطهير المنطقة مؤخرا، وبين رافض للمشروع كونه يتوسط حيا شعبيا، مطالبين بضرورة إنجاز فوق العقار المسترجع مساحات خضراء وعمومية وأخرى للعب، رافضين عودة الفوضى والإزعاج الكبير الذي كانوا يعيشونه لسنوات طويلة بالقرب من السوق القديم.
هذا، وكانت مصالح ولاية الجزائر قد شرعت في تهديم السوق الشعبي الشهير المعروف بسوق “الساعات الثلاث”، أوائل الأسبوع الماضي، بعد أن أكدت الخبرة التقنية لهيئة مراقبة البنايات “السي. تي. سي” اهتراءه بالكامل وتضرره بفعل زلزال 01 أوت 2014 وتصنيفه في خانة المهدد بالإنهيار، أي الخانة الحمراء.
للتذكير، فإن السلطات الولائية قررت غلق السوق وإخلاءه، سبتمبر الماضي، عقب تقرير “السي. تي. سي”، وتحويل التجار إلى سوق آخر، دون أن تحدد نوعية المشروع الذي سيضمه العقار المسترجع، وهو ما خلف حالة من الفضول وسط المواطنين خلال عملية الهدم، لتكشف عن المشروع الذي يبدو أنه لم يلقَ ترحابا من العديد من المواطنين.
إسراء. أ