أنا سيدة متزوجة وأم لبنت عمرها سنتين، عاملة بمؤسسة خاصة منذ قرابة السبع سنوات، كنت في بداية زواجي أعيش حياة هادئة مع زوجي ولم تكن لدي معه أية مشاكل، لكن في السنة الأخيرة أصبح يختلق لي المشاكل لإثارة الخلافات بيننا وفي أغلب الأحيان تكون تافهة، وقد وصل به الحال أن يهددني بالطلاق بسبب الفايسبوك ودردشتي مع زملاء العمل من البيت، لا أنكر سيدتي أن عملي يتطلب مني ذلك، أي استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة والتواصل مع الزملاء في أوقات متفرقة حتى عندما أكون في البيت، وهذا بعلم زوجي حتى قبل زواجنا، ولم يكن رافضا لذلك، لأن حديثي مع زملائي كان في إطار العمل ولم أتجاوز معهم حدودي في الكلام أو المعاملة.
وما يثير غضبي في هذا المشكل أن زوجي يستعمل وسائل التكنولوجيا الحديثة والتواصل مع أناس غرباء منهم النساء للدردشة ويتجاوز حدوده في الكلام معهم انتقاما مني، وأوضحت له عدة مرات بأن ما يفعله لا يرضي ربنا، وأنه لا يمكنني الاستغناء عن مختلف مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عملي، وزوجي يهددني بالطلاق إن رفضت ذلك، خاصة وأنني لم أقصر في واجباتي الأسرية ولم أتجاوز حدودي في الكلام ومعاملة زملاء العمل سواء في مقر العمل أو من البيت.
وهنا وجدتني حائرة في كيفية إقناع زوجي بالعدول عن قراره وانتقامه مني باستعمال مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة غير أخلاقية وتجاوز حدوده فيها لإثارة غضبي .
فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لإعادة زوجي إلى سابق عهده وإبعاده عن الطريق غير السوي.
الحائرة: أم ماريا إلين من السويدانية
الرد: يبدو من خلال ما رويته لنا، أن زوجك لم يثر المشكل من قبل أي في بداية زواجكما وربما لاحظ اهتمامك الكبير بعملك أكثر من اهتمامك ببيتك، وثقي سيدتي أنك لست مجبرة أن تتواصلي مع زملائك في العمل يوميا بعد أوقات العمل، وحاولي أن تقومي بواجباتك المهنية في مقر العمل وعندما تدخلي إلى بيتك خصصي كل وقتك لزوجك وابنتك خاصة بعد قضاء أكثر من 10 ساعات خارج البيت.
سيدتي الفاضلة لا تعطي الحق لنفسك وأنت مخطئة، ولا تعطي كل وقتك لعملك وتهملين أسرتك، أكيد زوجك لاحظ اهتمامك المفرط بعملك مقابل تقصيرك في واجباتك الأسرية، فحاولي التوفيق بين المهمتين وإعطاء كل ذي حق حقه، وأكيد زوجك إن لاحظ اهتمامك بأسرتك وعدم تواصلك مع زملائك بكثرة من البيت من أجل عملك سيعدل عن قراره وتتغير تصرفاته معك.
وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.



