أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، تركت عملي من أجل تربية أولادي كوني أرفض أن أوكل هذه المهمة لامرأة أخرى، وأنا أرتاح ولا أندم على قراري كلما رأيت أولادي في أحسن حال وتغمرهم السعادة في حياتهم، لكن فرحتي لم تكتمل بعد أن قرر زوجي أن يأتي بأخته المريضة للعيش معنا خاصة بعد طلاقها كون زوجها (طليقها حاليا) رفض الاستمرار معها بسبب مرضها وعدم إنجابها للأولاد.
زوجي يصر على أن تبقى أخته معنا لأنها لا تملك أحدا غيره، فهي يتيمة الأبوين وليس لها إخوة آخرين غير زوجي.
وقد اقترحت عليه أن يأخذها لواحدة من قريباته لترعاها وتخدمها، لكنه رفض وهددني بالطلاق إن طلبت منه ذلك مرة أخرى.
أنا حائرة سيدتي في كيفية اقناع زوجي ليطرد أخته من البيت ويأخذها إلى إحدى قريباته في أقرب الآجال قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، فأنا أرفض الانفصال عن زوجي وأيضا أرفض خدمة أخته المريضة.
فأرجوك ساعديني لإيجاد حل لمعاناتي، فلم أجد أحدا غيرك لمساعدتي .
الحائرة: سناء من برج بوعريريج
الرد: إن “الموعد اليومي” خصصت هذه الصفحة لمساعدة قرائها الذين تعترض حياتهم مشاكل في إيجاد حلول لها تريحهم من عذابها وليس السعي مع أصحاب هذه المشاكل لتدمير الآخرين. وبخصوص مشكلتك، لا يمكنني ان أساعدك في إيجاد طريقة تمكنك من إقناع زوجك التخلي عن أخته في هذا الظرف بالذات الذي تمر به، خاصة وأن زوجها طلقها وهي لا تملك أحدا آخر غير أخيها (زوجك)، بل سأحاول اقناعك انت بالعدول على هذا التفكير فعندما تقفين إلى جانب أخت زوجك في محنتها، فأنت معينة لها ولست خادمة وسيجازيك الله تعالى على هذا العمل في حق إنسانة لا حول ولا قوة لها، والمؤكد هنا أنه لو كانت أختك مكان أخت زوجك، فلا أظن أنك سترفضين خدمتها بل تصرين مع زوجك ليقف إلى جانبك لخدمة أختك.
ولذا فعليك بأن تقومي بالمثل مع أخت زوجك، وإن رغبت بالاستقرار في حياتك الزوجية، فعليك أن ترضي زوجك بما يرضي الله، وأنت مطالبة بالعدول عن قرارك والوقوف إلى جانب أخت زوجك في محنتها الصحية وليس العكس.
فأسعي في هذه الدنيا إلى فعل الخير ولا تفوتي الفرص في الحياة التي تمكنك من كسب الحسنات، فهذه الأخيرة هي التي تنفعك عند رب العالمين، وقفي إلى جانب زوجك واعينيه على الوقوف إلى جانب أخته المريضة ولا تقفي ضده في هذا المسعى الإنساني والنبيل.
نتمنى أن تزفي لنا أخبارا سارة في هذا الموضوع عن قريب، بالتوفيق.
