أنا سيدة متزوجة وأم لاربعة أولاد، أخلصت في حياتي الزوجية وكنت حريصة على أن يعم السلام والهدوء هذه الحياة، خاصة لما أنجبت الأولاد، وقد وفقت إلى حد بعيد في مهمتي، لكن بعد مرض أمي تخللت حياتي الزوجية عدة مشاكلي بسبب رفض زوجي خدمتي لأمي المريضة، وهددني بالطلاق إن فعلت ذلك رغما عنه، وقد ذكرني أنني رفضت الاعتناء بوالدته المريضة قبل وفاتها بحجة أننا نعيش بعيدا عنها وعلى من هم معها يتكفلون بها. أنا لا أنكر أنني قصرت في حق حماتي ولم أقم بواجبي معها لما كانت مريضة، لكن هذا لم يكن من باب الانتقام لأن حماتي لم تكن على علاقة جيدة بي وكانت تفضل زوجة ابنها التي تقطن معها، وعلى هذا كنت أرفض خدمتها. إن والدتي اليوم بحاجة ماسة إلى وقوفي بجانبها، وقد أخبرتها بما قاله لي زوجي، وقالت لي ابقي في بيتك مع أولادك وارضخي لطلب زوجك وحافظي على استقرارك العائلي، فبيتك أولى مني خاصة مع إصرار زوجك في تنفيذ مطالبه. وهنا زاد تدمري من زوجي وأصبحت علاقتي به لا تطاق، فكيف أصل إلى إعادة أموري الحياتية مع زوجي إلى سابق عهدها.
المعذبة: أم تسنيم من العاصمة
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك عزيزتي أم تسنيم يتضح له أن زوجك على حق، فلو قمت بخدمة والدته حينما كانت مريضة لا أظنه سيرفض اليوم خدمتك لأمك المريضة، وكان من المفروض عزيزتي أم تسنيم أن تكون علاقتك طيبة مع حماتك مثل معاملتك لوالدتك، ولو كنت كذلك لما وقعت اليوم في هذه المشاكل مع زوجك، وعليه فأنت مطالبة سيدتي الفاضلة أن تصبري على زوجك وتتعاملين معه بطريقة ذكية ليسمح لك بخدمة أمك، وبأنك لم تسيئي لوالدته يوما وعدم خدمتك لها لم يكن من باب الانتقام منها كما يعتقد وإنما لوجود من يقوم بهذه المهمة في مكانك، ولا تصري معه على الذهاب إلى بيت أهلك لخدمة أمك المريضة، خاصة وأن هذه الأخيرة طلبت منك عدم المجيء إلى بيت أهلك دون رضى زوجك وطلبت منك أيضا الحفاظ على استقرارك الزوجي. فتعاملي مع زوجك بذكاء ليعدل عن قراره ويسمح لك بزيارة والدتك المريضة وخدمتها دون تأثير ذلك على حياتك الزوجية وأسرتك، بالتوفيق.