زوجي يهددني بالطلاق إن تمسكت بشرطي وهذا بسبب تدخلات والدتي وحماتي في حياتنا

elmaouid

أنا متزوجة وأم لولدين، كانت حياتي قبل سنة من الآن مستقرة وهادئة وكنت أعيش أحلى أيامي مع زوجي. لكن هذا الهدوء في حياتي الزوجية لم يستمر بسبب تدخلات والدتي ووالدة زوجي في حياتنا الخاصة. ومن

كثرة الضغوطات من والدتي ووالدته بدأت الشجارات بيننا والتي دمرتنا ودفعتني إلى مغادرة بيت الزوجية إلى بيت أهلي وبتحريض من والدتي على عدم العودة دون استقراري في بيت مستقل عن والدته، وفعلا هذا ما طالبت به زوجي فرفض رفضا قاطعا طلبي كونه لا يستطيع فعل ذلك لأنه لا يملك الإمكانيات الخاصة بذلك. فعاندت وأصريت على تنفيذ طلبي مقابل عودتي وهذا بتحريض من والدتي دائما، فهددني زوجي بالطلاق.

لا أخفي عليك سيدتي الفاضلة أن زوجي صدمني برغبته في طلاقي إن رفضت العودة إلى بيت الزوجية والاستقرار مع والدته، ولم أكن أنتظر منه أن يفكر في طلاقي لأننا نحب بعضنا البعض إلى حد الجنون، وأنا خائفة أن ينفذ ما يدور في باله وأندم بعد ذلك طول حياتي.

فهل أرضخ لكلام والدتي وأصر على مطلبي لدى زوجي، أم أعود إلى بيت الزوجية ولا أترك حماتي ووالدتي يتدخلان في حياتي الزوجية.

أرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الأوان.

المعذبة: سامية من برج البحري

 

الرد: أولا، عليك أن تدركي أختي سامية أن الحياة الزوجية هي علاقة خاصة بين الزوجة وزوجها لا يحق لأي كان أن يتدخل فيها، وإن الحوار والنقاش في مختلف الأمور هما الوسيلتان الأساسيتان لفض الخلافات والنزاعات، والتعامل مع تلك الخلافات بطريقة الند للند يساعد على تدمير الحياة الزوجية ويوصلها إلى طريق مسدود. وما يحدث معك اليوم صديقتي سامية بسبب سماعك لتحريض أمك وعدم قبول الصلح مع زوجك والعودة إلى بيت الزوجية بشرط أن يوفر لك زوجك سكنا خاصا سيدمر هذه الحياة، خاصة وأن زوجك قد أخبرك أن إمكانياته المادية لا تسمح له بتلبية مطلبك وبالتأكيد لا حل له غير التفكير في الانفصال.

ولذا فأنت مطالبة صديقتي سامية بترك عنادك وعدم السماح لوالدتك وحماتك بالتدخل في حياتك مع زوجك. وعليك طاعة واحترام حماتك كما تحترمين والدتك واطلبي من الاثنتين ألا تتدخلا في حياتكما ولا تحكي لهما عن أسرارك وحياتك مع زوجك.

وعودي إلى بيتك الزوجي دون إملاء شروط على زوجك مقابل ذلك، وإن كان زوجك خيّرك بين العودة إلى البيت أو الطلاق فهذا ليس تهديدا منه لك لأنه لم يجد حلا آخرا غيره، خاصة وأنه لا يملك الإمكانيات ليوفر لك سكنا مستقلا عن أهله.

فكوني يقظة صديقتي سامية في تعاملك مع هذا المشكل، وفكري في مصلحة أولادك أكثر من مصلحتك أو أي شيء آخر، لأن أبناءك بحاجة ماسة لأن يتربوا مع والدهم ووالدتهم، فلا تحرميهم من هذه النعمة ولا تسمحي لأي طرف أن يملي عليك شروطه ويطلب منك تنفيذها في حياتك، خاصة إذا كان هذا المطلب مدمرا لحياتك الزوجية.

أملنا سيدتي الكريمة أن نسمع عنك أخبارا سارة في المستقبل القريب. بالتوفيق.