زوجي يهددني بالطلاق إن استمر رفضي التوقف عن العمل لخدمة أمه المريضة

زوجي يهددني بالطلاق إن استمر رفضي التوقف عن العمل لخدمة أمه المريضة

أنا سيدة متزوجة وأم لبنت عمرها حاليا سنة، أعمل بمؤسسة عمومية منذ أكثر من ست سنوات، ناجحة جدا في مجال عملي وأحظى باحترام الجميع، لكن الوضع معي تغير مؤخرا بسبب إصرار زوجي على مطلبه المتمثل في توقيفي عن العمل وتهديده لي بالطلاق إن استمر رفضي التوقف عن العمل لخدمة أمه المريضة.

كيف لا وأنا قد طلبت من زوجي أن يستدعي شقيقاته الماكثات في البيت لخدمة والدتهن، فرفض ذلك بحكم أنهن متزوجات ولا يحق أن يجبرهن على ترك بيت الزوجية ويأتين من أجل الاستقرار معنا، رغم أن شقيقات زوجي يأتين من حين لآخر لزيارة والدتهن. وقد اقترحت عليهن نفس الطلب فقلن لي إن ذلك غير ممكن بحكم أن أزواجهم يرفضون ذلك وأيضا مسؤولية الأولاد خاصة المتمدرسين تمنعهم من البقاء لفترة طويلة مع والدتهن.

سيدتي الفاضلة إن زوجي يجبرني على ترك عملي من أجل خدمة والدته وبناتها يرفضن خدمتها، فكيف أتصرف مع هذا الأمر؟

لا أخفي عليك سيدتي أنني لست ضد خدمة حماتي، لكني أرفض ترك عملي لأنني بحاجة ماسة إليه لتأمين مستقبلي.

ومن جهة أخرى أنا ضد تخريب بيتي وتدميره، فأنا أريد أن أحافظ على بيتي وعلى عملي أيضا، لكن هذا أراه مستحيلا في ظل تهديد زوجي لي بالطلاق إن رفضت خدمة والدته.

لذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لتدليني على الحل الأرجح لمعاناتي وكيفية التصرف مع زوجي لإقناعه بالحفاظ على عملي دون تهديدي بالطلاق إن تمسكت بهذا المطلب؟

الحائرة: أم إسراء من العاصمة

 

الرد: أولا، زوجك لم يطلب منك الاستقالة من عملك وتركه نهائيا، بل مطلبه واضح وهو التوقف لفترة معينة لخدمة والدته المريضة، ولا أعلم لماذا تتمسكين بمطلبك وترفضين التوقف لفترة معينة عن العمل من أجل خدمة حماتك، خاصة وأن القانون في صفك ويمكنك أخذ عطلة إحالة على الاستيداع لمدة سنة، فماذا لو كانت أمك مكان حماتك واحتاجت إليك لخدمتها، هل تقفين إلى جانبها أم لا؟، أكيد، ستتركين كل شيء من أجلها، لذا فعاملي حماتك مثل أمك على الأقل في فترة مرضها، فسيأتي دورك أنت أيضا عزيزتي أم إسراء وستجنين ثمار ما فعلت، ولا داعي لمحاسبة شقيقات زوجك لأن لهن ظروف تمنعهن من ذلك، وفي هذه الحالة أنت أولى بالبقاء مع حماتك خاصة وأنك تسكنين برفقتها في بيت واحد وليس لها من الأبناء الذكور إلا زوجك، فعاملي حماتك كما تعاملين أمك وقفي إلى جانبها في هذه الظروف الصعبة، وتركك لعملك سيكون مؤقتا وستعودين حتما إليه بعد تحسن ظروف حماتك الصحية.

ولا تجعلي زوجك يغضب منك لأنك ترفضين خدمة أمه، فمن شأن هذا التصرف أن يدفع زوجك إلى معاملتك بالسلب مستقبلا.

وثقي أن وقوفك إلى جانب حماتك في مثل هذه الظروف وتركك لعملك من أجلها سيرفع من قيمتك عند زوجك وأهله رغم أن ذلك من واجبك مثل واجبك مع أمك.