أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، موظفة بشركة اقتصادية عمومية مهمة وأتقاضى أجرة شهرية لا بأس بها والحمد لله، حريصة على توفير كل ما تحتاجه أسرتي من متطلبات وأساعد زوجي في مصاريف الحياة الصعبة، لكن خلال السنة الفارطة (2024)، تعرضت أختي إلى ظرف صحي قاهر يتطلب منها العلاج المستمر وأخد أدوية باستمرار أيضا، وبحكم أن زوجها عامل بسيط وهي ماكثة بالبيت يعني لا تعمل وزوجها غير قادر على توفير لها الأدوية الباهظة الثمن وإجراء التحاليل والأشعة بصفة دورية، كان لا بد لي أن أقف إلى جانب أختي في محنتها الصحية إلى حين شفاءها، لكن زوجي يمنعني من ذلك بحجة أن لها زوجها هو كفيلها ولابد أن يدبر أموره ليعالج زوجته. وقد هددني بالطلاق إن استمريت في مساعدة أختي المريضة بمالي. وقد أخبرته أنه من واجبي الوقوف إلى جانب أختي المريضة، لكنه لم يكترث لكلامي خاصة وأن مرض أختي يتطلب مصاريف مالية كبيرة، واضطر كل أفراد عائلتي مساعدتها قدر المستطاع وحتى أهل زوجها يساعدونها ولم يتأخروا في ذلك. أنا لا أريد أن أخسر أسرتي وأدمر حياتي الزوجية وبالمقابل لا أستطيع ترك أختي في محنتها الصحية. فأرجوك سيدتي ساعديني في اتخاذ القرار الصائب بخصوص مشكلتي، خاصة وأن زوجي مستمر في تهديده لي بالطلاق ما دمت مستمرة في إعانة أختي المريضة.
الحائرة: أم إسحاق من المدية
الرد: ثقي عزيزتي أم إسحاق أن ما تقومين به تجاه أختك من واجبك خاصة وأنك ميسورة الحال ماديا وباستطاعتك مدها يد المساعدة في محنتها الصحية، وليس من حق زوجك أن يمنعك من ذلك، ففي مثل هذه الظروف التي تمر بها شقيقتك تحتاج إلى مساندة معنوية ومادية حتى تتخطاها بإذن الله تعالى وبفضل وقوفكم جميعا معها. ولذا، فإن زوجك غير محق بتهديده لك بالطلاق إن استمريت في مساعدة أختك المريضة، وعليك أن تتحدثي معه في الموضوع بصراحة وتوضحي له أنك تساعدنا أختك المريضة من مالك الخاص وأيضا لا يجب أن تكوني في موضع المتفرج على ما تمر به أختك من ظروف صحية صعبة وأنت قادرة على مساعدتها، وكان من المفروض أن يدعمك ويقف إلى جانبك في هذا الظرف ولا يقف ضدك. نأمل أن تتحسن ظروفك مع زوجك ويتفهم موقفك تجاه أختك ولا يتدخل بالسلب في علاقتك بأهلك. وهذا ما نتمنى أن تزفيه لنا عن قريب، بالتوفيق.