زوجي يمنعني من العمل التطوعي الخيري في رمضان ظنا منه أنني سأهمل عائلتي

elmaouid

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، أعيش حياة هادئة مع زوجي وأولادي وأسعى دائما لخدمتهم وتوفير لهم كل المتطلبات، وقد وفقت إلى حد كبير في هذه المهمة والحمد لله، لكن طرأت على حياتي في هذه الفترة

مشاكل عويصة خاصة مع زوجي بسبب رفضه مشاركتي في عمل خيري تطوعي، وقال لي إن أسرتي أولى من هذا الأمر، رغم أنني طلبت من أختي أن تهتم بعائلتي في هذه الفترة فوافقت، إلا أن زوجي لم يرض بهذا الحل ومنعني من الإقدام على ما أنوي عمله.، والآن علاقتي بزوجي تدهورت لأنه منعني من فعل الخير ومساعدة المحتاجين في الشهر الفضيل.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل لهذا المشكل وكيف أصل إلى إقناع زوجي بقبول هذا العرض.

الحائرة: أم عبد العزيز من الأبيار

 

الرد:

أنت مخطئة سيدتي أم عبد العزيز في تقديرك لهذا الفعل لأنه لا يعقل أن تهمل المرأة أسرتها وشؤون زوجها وأولادها خاصة في شهر رمضان من أجل مساعدة الغير. وزوجك على حق فيما قاله لك ولا يعني هذا أنه يمنعك من فعل الخير وكسب الحسنات، وإنما يخبرك بأن لك أولويات ومهام أنت أولى بها من غيرك، وبدل أن توكلي مهمة رعاية أسرتك لأختك اطلبي منها أن تقوم بهذا العمل التطوعي بدلا عنك وسيجازيك الله عز وجل عن نيتك بتفكيرك ورغبتك في فعل الخير لأن الأم من واجبها الاعتناء ببيتها وأولادها وتوفير لهم كل ما يحتاجونه، وهذا الواجب أولى من أي معروف آخر وتأكدي أن إهمال بيتك وأولادك ستكون نتائجه سلبية ووخيمة. فاحذري من الوقوع في هذا الخطأ وطرق فعل الخير كثيرة يا عزيزتي يمكنك الاعتماد عليها دون تأثيرها على حياتك الأسرية.