زوجي يرفض انتظاري لأداء مناسك العمرة معه ووعدني بتحقيق رغبتي لاحقا

elmaouid

أنا سيدة وأم لولدين، أعيش حياة هادئة وسط أسرتي وأعمل جاهدة لتوفير سبل الراحة لجميع أفرادها، وأقوم بواجباتي الدينية على أكمل وجه. وحتى زوجي غير مقصر في هذا الجانب والحمد لله. وقد وفر المال ليذهب في

زيارة إلى بيت الله الحرام خلال الشهر الفضيل لأداء مناسك العمرة. وقد طلبت منه أن أرافقه لزيارة بيت الله الحرام في هذا الشهر الفضيل لأن رغبتي كبيرة في أداء هذه الشعيرة الدينية منذ زمن طويل ولا يمكنني تحقيق هذا المبتغى كوني لا أعمل ولا يمكنني أن أجمع هذا المال بمفردي. وزوجي يتحجج بأنه لا يملك المال الكافي لأرافقه لأداء مناسك العمرة هذه المرة ووعدني بتحقيق رغبتي لاحقا.

وكي يحقق لي رغبتي ويفي بوعده طلبت منه أن يؤجل ذهابه إلى العمرة هذه المرة إلى حين توفير المال لأرافقه في هذه المهمة الدينية. فلقيت منه الرفض القاطع كونه حضر كل شيء ويستعد للذهاب خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

فماذا أفعل لأقنع زوجي بالعدول عن ذهابه لأداء العمرة هذه المرة وتأجيل الأمر إلى وقت لاحق حتى أرافقه؟

صديقتكم: أم سلسبيل من العاصمة

 

الرد: أولا، نحييك على اهتمامك براحة أسرتك والقيام بكل واجباتك تجاهها، خاصة من الناحية الدينية. ونسأل الله عز وجل أن يوفقك وزوجك في أداء هذه المهام الأسرية على أكمل وجه.

أما بخصوص عدم قدرة زوجك على توفير المال لأداء مناسك العمرة هذه المرة، فلا بأس من أدائه لهذه الشعيرة الدينية وحده هذه المرة، في انتظار تحقيق رغبتك أنت أيضا عن قريب. وليس من حقك سيدتي أم سلسبيل أن تمنعي زوجك من الذهاب إلى البقاع المقدسة وتجبريه على الانتظار إلى حين توفير المال لمرافقته. وهذه أنانية منك أختي الفاضلة، خاصة وأن زوجك جاهز لأداء مناسك العمرة خلال هذا رمضان، فلماذا التأجيل؟ فاتركي زوجك يقوم بهذه الزيارة إلى بيت الله الحرام والصلاة في روضة النبي صلى الله عليه وسلم. وتضرعي إلى المولى عز وجل أن يرزقك زيارتها لأداء مناسك العمرة ولم لا الحج بإذنه تعالى في القريب العاجل. وهذا ما ننتظر أن تزفيه إلينا قريبا. بالتوفيق.