زوجي يدعو أهله للإفطار معنا يوميا ولا يبالي بأوضاعي الصحية التي لا تسمح لي بالقيام بهذه المهمة لوحدي

elmaouid

أنا سيدة متزوجة وأم لثلاثة أولاد، أعيش حياة هادئة وسط أسرتي، لكن خلال هذا رمضان تعكر صفو حياتي وكثرت مشاكلي بسبب زوجي الذي يستضيف يوميا مجموعة من أقربائه وأهله ليفطروا معنا وهذا صدقة على

والدته التي توفيت قبل ثلاثة أشهر، حسب ما يؤكد لي في كل مرة.

أنا لست ضد استقبال الضيوف في بيتي ليفطروا معنا خلال هذا الشهر الفضيل، فهذا السلوك أنا مواظبة عليه حتى في غير رمضان، لكن ما يحز في نفسي أن زوجي يعلم بظروفي الصحية المزرية وأنني غير قادرة على القيام بما يطلبه مني يوميا، ولم أعد أستطيع استقبال الضيوف يوميا للإفطار عندي، لكنه لم يتفهم الأمر وهددني بالاستنجاد بامرأة أخرى لتقوم بهذه المهمة بدلي، وهو يعلم أنني أرفض رفضا قاطعا أن تدخل بيتي امرأة غريبة وتقوم بمهمة الطبخ.

سيدتي الفاضلة لم أعد أتحمل هذا الوضع مع زوجي ولم أقدر على ترك بيتي والذهاب إلى بيت أهلي، خاصة ونحن في شهر رمضان، لكنني أرغب في إقناع زوجي باقتراحي وألا يستقبل أقرباءه وأهله يوميا، فكيف أصل إلى ذلك.

الحائرة: أم رنيم من الأبيار

 

الرد:

أولا يجب أن تضعي في الحسبان سيدتي أم رنيم أن المسلم وخاصة في الشهر الفضيل يتقرب إلى ربه بصالح الأعمال الخيرية، خاصة وأن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة ومساعدة الغير من المحتاجين والمعوزين وهذا كله لكسب الحسنات، وزوجك أكيد يريد أن يكسب وإياك الأجر في هذا الشهر الفضيل بإفطار أقربائه وأهله، وهذا سلوك حسن، ولم يرد من ورائه تدميرك أو أنه لم يتفهم وضعك كما تعتقدين، وثقي سيدتي الكريمة أن زوجك لا يريد تفويت فرصة الشهر الفضيل لكسب الحسنات الكثيرة، واعلمي أن الدال على الخير كفاعله، وأن الذي يفطر الصائم له مثل أجره، وأن الحسنة بعشر أمثالها، ولذا عليك أن تقفي إلى جانب زوجك في هذا العمل الخيري، فقط اطلبي منه ألا يستضيف أهله وأقرباءه في اليوم الذي لا يمكنك القيام بتلك المهمة، وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب والقيام بفعل الخير لا يتم التشاجر عليه بل تتضافر جهود الجميع للقيام به على أكمل وجه لكسب الحسنات، وهذا ما يجب عليك التفكير فيه. بالتوفيق.