أنا أم إسراء من زرالدة، أم لولدين، تزوجت بعد قصة حب طاهرة، موظفة بمؤسسة عمومية، أجد صعوبة كبيرة في القيام بواجباتي الأسرية، حيث لا أقدر على التوفيق بين عملي وواجباتي تجاه أسرتي، فأنا أخرج من البيت في وقت مبكر وأدخل يوميا في وقت متأخر، وأعود متعبة وغير قادرة على الاهتمام بأولادي ولا خدمتهم وخدمة زوجي، وهنا أدخل في مشاكل مع زوجي غير منتهية، حيث يطالبني بترك عملي لأنه أخذ كل وقتي وأهملت أسرتي بسببه، فاقترحت عليه أن يطلب من أخته أن تساعدني في هذه المهمة بحكم أنها ماكثة بالبيت، فرفض رفضا قاطعا بحجة أنه مستقل عن عائلته من هذه الناحية ولا يستطيع أن يطلب من أخته هذا الأمر حتى لا تحس نفسها خادمة.
فزوجي لا يريد الوقوف إلى جانبي في هذا الظرف الصعب، بل يريدني أن أبقى في البيت ويتهمني بعدم قيامي بواجباتي الأسرية.
ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إيجاد حل يريحني مما أنا فيه، فأنا لا أريد أن أفقد عملي ولا أريد أن أدمر أسرتي وأخرب بيتي.
الحائرة: أم إسراء من زرالدة
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أن زوجك لم يتهمك بإهمال واجباتك الأسرية، بل هذا واقع اعترفت به بنفسك، حيث قلت إنك لم تقدري على التوفيق بين عملك وواجباتك الأسرية، حيث تعودين منهكة وغير قادرة على القيام بذلك، وزوجك لم يقف ضدك عندما رفض طلبك الاستعانة بأخته لمساعدتك في هذه المهمة بحكم أنك مستقلة عن عائلة زوجك، فله كل الحق أن يرفض طلبك لأن هذه المهام مطلوب منك أنت القيام بها وليس أخته.
فإن كنت غير قادرة على التوفيق بين عملك ومهامك تجاه أسرتك خاصة، فعليك طلب إحالة على استيداع أو عطلة غير مدفوعة الأجر لتقومي بواجباتك الأسرية في أريحية وحتى لا تدخلي في مشاكل مع زوجك أنت في غنى عنها، إلى حين التعود على تنظيم وقتك بين المهمتين، فحينها يمكنك العودة إلى عملك.
ننتظر منك أن تزفي لنا أخبارا سارة عن مشكلتك.. بالتوفيق.