أنا سيدة متزوجة وأم لأربعة أولاد، كنت أعيش في السابق حياة أسرية هادئة، لكن مؤخرا طرأت على حياتي مشكلة تكمن في أن زوجي قد تغيّر كثيرا، وأصبح يقضي معظم وقته خارج البيت مع أصدقائه ونادراً ما يجلس معي أو مع أولاده، وحين يعود إلى البيت يتجّه إلى السرير مباشرة لينام ويتهمني بالتقصير إلى درجة أنه يشتمني، خاصة إذا رفضت له طلبا.
لا أخفي عليك سيدتي الكريمة أنني خائفة أن يتطور هذا الأمر إلى ما لا يحمد عقباه ويطلقني زوجي كونه عصبي ويتخذ قراراته في لحظات غير مسؤولة أي حينما يكون غاضبا، وأنا لا أريد ذلك، لا أنكر أنني أحياناً في غمرة انشغالي وعقابا له على إهماله لنا أنا والأولاد لا أستجيب لرغباته، وأخاف على بيتي من الخراب، فأرجوك دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل أن أتخذه بدوري وأندم عليه طول حياتي.
الحائرة / أم نسمة من باتنة
الرد/ تأكدي سيدتي أم نسمة أن الزوج أو الزوجة سرعان ما يثور ويغضب على ما يعتقد أنه بدر من الطرف الآخر ولا يقبل احتمال الخطأ أو عدم القصد.
وهذا ما حدث معك سيدتي ولذا حاولي أن تخلقي حواراً مع زوجك يكون هو المتحدث فيه، أنصتي واستمعي إليه واسأليه عن رأيه في بعض الأمور التي تحتاج إلى رأي، واعرفي منه بطريقة ذكية سبب تغير سيرته معك وعدم اهتمامه بأسرته واحرصي على حل المشاكل أولاً بأول حتى لا تتراكم وتصل إلى هذه المرحلة من التوتر واهتمي بالعلاقة الحميمة واعتبريها مهمة لكل منكما وليست نوعاً من الصدقة عليه. ولا يحق لك أن تستخدميها كورقة ضغط أو وسيلة لإذلاله. فتعاملي بذكاء مع هذا المشكل وثقي عزيزتي أم نسمة إن استمر تقديرك للأمور بتلك الطريقة سيلجأ زوجك إلى خيانتك مع امرأة أخرى، فاحذري.
أملنا أن تزفي لنا عزيزتي في القريب العاجل أخبارا سارة عن علاقتك مع زوجك، بالتوفيق.