زوجي يتجاهلني وأصبحت أشعر بأنني خادمة لديه

elmaouid

أنا سيدة متزوجة وأم لولدين، أحب زوجي إلى حد الجنون وقضيت معه أحلى فترة خطوبة، وكنت أتمنى أن يستمر ذلك حتى بعد زواجنا، لكن لم يعد الأمر كذلك في السنوات الأخيرة خاصة بعد إنجاب الطفل الثاني، حيث

لم يعد زوجي يعاملني كالسابق وأصبحت أشعر كأنني خادمة أقوم بشغل البيت وتوفير متطلبات الزوج والأولاد، فأنا أحب سماع كلمات المدح باستمرار إلا أنه لم يعد يفعل ذلك، لا أنكر أنه لم يقصر في واجباته نحو أسرته لكنني أحتاج منه أن يسمعني الكلام الطيب ويعبر لي عن حبه دائما كما كان في السابق خاصة في الأيام الأولى من زواجنا، ودائماً يهتم بأمور أخرى دون أن يهتم بوجودي أمامه رغم أنني أحاول لفت انتباهه.

 ماذا أفعل؟ أريده أن يشعرني بحبه كما عودني من قبل، فكيف يمكنني أن أقنعه بهذا الأمر؟

فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي وكيف أعيد زوجي لسابق عهده.

الحائرة: أم ليليان من القبة

 

الرد: أولا زوجك لا يمكنه أن يعود إلى أيام الخطوبة لأن هذه الفترة تختلف تماما عن حياته الآن وهو متزوج ومسؤول عن بيت وأسرة متكونة من زوجة وأولاد، وليس صحيحا أن زوجك تغير معك ولم يعد يحبك كالسابق كما تعتقدين، وإنما رؤيته لحياته الأسرية تختلف عن حياته السابقة وقد ألفنا أن يشتكي الزوج من تغير زوجته معه بسبب اهتمامها بالأولاد وشغل البيت، أما الزوجات فلا يطرحن هذا الأمر أبدا لأنه عادي جدا.

وعليك أن تتأكدي سيدتي الفاضلة أن هناك أولويات يراها زوجك أسبق من قول الكلام المعسول في كل لحظة ودون مناسبة، وثقي أن هذه الأفعال التي يقوم بها زوجك ليس تجاهلاً لمشاعرك، وليس لأنه لا يحبك، وعليك أن تعرفي أن زوجك يشعر بأنه قدم لك كل شيء لأنه لم يقصر في واجباته تجاه أسرته، بدليل أنك لم تشتك من شيء من هذا القبيل، فقط تريثي وتعاملي مع هذا الوضع بذكاء ولا تتصرفي كالمراهقة.

وليكن تصرفك في هذا الأمر بعيداً عن التعصب والغضب والانفعال للاستحواذ على قلبه، وتحدثي معه بصراحة في هذا الموضوع وإن شاء الله سيتفهم رغبتك ويكون عند حسن ظنك. بالتوفيق.