أنا صديقتكم أم نوفل من جيجل، مع حلول الشهر الفضيل تبدأ معاناتي مع زوجي، حيث “يأكل بعينيه قبل فمه”، ومنذ اليوم الأول من رمضان وهو يشتري مستلزمات لا نستعملها ولا نأكلها بل ونرميها في المزبلة، وهذا تبذير
نهانا ديننا الحنيف عنه، وما يدمرني أن زوجي يحسب أن هذا الأمر وهذا التصرف عاديا.
سيدتي الفاضلة أصبحت أتضايق من تصرفات زوجي في رمضان، خاصة وأنه لا يسمع كلامي ويستمر في تبذير الأموال في الكماليات التي لا نستعملها، وغالبا ما أدخل معه في شجارات لا تنتهي وتؤدي إلى توتر أعصابي وأتصرف بعنف مع أولادي.
سيدتي الفاضلة لا أريد أن يتكرر هذا الأمر معي هذا رمضان أيضا. فأرجوك دليني على الحل الأرجح لمعاناتي.
الحائرة: أم نوفل من جيجل
الرد:
لست الوحيدة سيدتي الفاضلة التي تعاني من هذا المشكل مع زوجها في رمضان، لأن هناك الكثير من الأزواج للأسف خلال هذا الشهر يتلذذون بصرف الأموال في أشياء لا يأكلونها وترمى في المزابل، وبدل أن تتشاجري معه بسبب هذا الأمر، خططي معه لتسيير ميزانية رمضان وحددي له قائمة المشتريات التي تحتاجينها أو اطلبي منه مرافقته إلى السوق لاقتناء ما تحتاجينه فقط من مستلزمات بدل تركه يقوم بهذه المهمة لوحده، لأن زوجك تعود على هذا الأمر في رمضان وفي الأيام العادية.
وبالموازاة أختي الفاضلة أم نوفل وبدل أن ترمي الأكل في المزبلة، عليك التفكير في جيرانك من العائلات المحتاجة والمعوزة واعطيها من المواد والمستلزمات التي لا تستعملينها حتى تنالي الأجر من الله عز وجل، لأن فضائل الشهر الكريم كثيرة فاعملي على كسب الحسنات.
وتأكدي أن زوجك سيعدل عن هذا الأمر إن أحسنت التعامل معه فيه. وكفي عن الشجار معه بخصوص هذا الأمر ولا تعامليه بطريقة الند للند لأنها تزيد من تعقيد أمورك مع زوجك.
أملنا سيدتي أم نوفل أن تزفي لنا أخبارا سارة بخصوص هذا التصرف السلبي من زوجك في رمضان. بالتوفيق